الرباط - عمار شيخي
أكد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، أن "هناك حاجة إلى التفكير في مقاربة جديدة للمحافظة على الموارد الطبيعية"، وأضاف ابن كيران، اليوم الإثنين في افتتاح المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ في مدينة الرباط، "أننا نهدد أنفسنا من خلال مكونين أساسيين، المناخ والماء، ونتصرف بطريقة أقرب من الجنون، نحن في حاجة الى مراجعة طريق تعاملنا مع الماء".
وشدد ابن كيران في المؤتمر الدولي المنظم تحت إشراف الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، بتعاون مع الوزارة الفرنسية للبيئة والطاقة والبحار، والمجلس العالمي للمياه، على أن المملكة المغربية "بلد صديق للماء"، وقال، "رغم ذلك نحن في حاجة إلى مراجعة طريقة تعاملنا مع الماء، حتى وإن تعلق الأمر بالتنمية، إذا كانت ستخرب المناخ والماء".
ويدخل المؤتمر ضمن تحضيرات المغرب لاحتضان قمة المناخ "كوب 22" في مدينة مراكش خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقد حضر جلسته الافتتاحية 11 وزيرا افريقيًا مكلفا بتدبير الموارد المائية في بلده، ويهدف المؤتمر إلى المرافعة والدفاع عن مكانة الماء في مفاوضات المناخ، والسعي إلى تعبئة دوائر القرار السياسي من أجل جعل ملف الماء في قلب مفاوضات مؤتمر "كوب 22"، وأن يكون أولوية في تنفيذ اتفاق باريس للعام الماضي.
ويتمحور المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ، حول أربع جلسات لتغطية جميع الجوانب المتعلقة بتدبير الموارد المائية في ارتباط بالتغيرات المناخية، كما سيتم عقد مائدة مستديرة مخصصة لإفريقيا، وذلك لمناقشة أهمية الماء في إفريقيا، ولتسليط الضوء على تأثير التغيرات المناخية على الماء في إفريقيا، وكيفية رد الاعتبار لها من خلال المبادرات والبرامج التي سيتم تنفيذها على وجه السرعة لتحسين وضع الماء والصرف الصحي والأمن الغذائي في القارة.