الرباط - المغرب اليوم
شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تقريره الأخير حول نزاعِ الصّحراء، على دور القوّات المسلّحة الملكية في الحفاظِ على الأمنِ، ونوه بـ "التّعاون الذي أبدته قوات الجيش المغربي مع الهيئة الأممية من أجل العمل في إطار الآلية العسكرية المشتركة التي حققت نجاحاً في تضييقِ هوّة الخلافات في الفهم"، على حد تعبير التقرير.
وتنشط القوّات المسلحة الملكية في محاربة التّهريب في المناطق الحدودية وفي جانبِ الجدار الرّملي، حيث توقّف تقرير الأمم المتحدة عند المجهودات التي تقوم بها الوحدات العسكرية المغربية، خاصة وأن "المنطقة ككل تشهد نشاطاً متزايداً في الاتجار بالمخدرات، حيث أبلغ الجيش الملكي المغربي عن خمس عمليات ناجحة لمكافحة التهريب في السمارة وأم دريغة"، يورد التقرير.
وهنأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، المغرب على تعاونه الكامل مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، مشدداً على أنه "بفضل تعاون القوات المسلحة الملكية، تمكنت الأمم المتحدة من حل جميع القضايا المعلقة منذ تقرير أبريل الماضي، وتمّ التوصل إلى حلول نهائية ومقبولة من طرفِ المغرب والبعثة".
وقال غوتيريس، "إنّ بعثة الأمم المتحدة قد أوفت بولايتها خلال الفترة التي يغطيها التقرير"، وأضاف أن البعثة طوّرت آلية تنسيق ثنائية للتعامل مع القضايا المعلقة ومزاعم الانتهاكات بشكل أكثر استباقية. وكدليل على تعاون المغرب مع الأمم المتحدة، أكد غوتيريس أن مشاركة الجيش الملكي في هذه الآلية، في أبريل، "أعطى بالفعل نتائج إيجابية للغاية".
وقال محمد بنحمو خبير في الشّؤون الأمنية والعسكرية، "إنّ اعتراف الأمم المتحدة بالدّور الذي تلعبه القوات المسلحة الملكية في الصحراء دليلٌ على جدّية الموقف المغربي الذي ينخرط في المسلسل الأممي لحلّ هذه القضية"، مشيراً إلى أنّ "الجيش المغربي رصد في إطار تحرّكاته العديد من التّهديدات المتنوعة القادمة من دول السّاحل والصحراء".
وأضاف الأستاذ الجامعي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "القوات المسلحة منخرطة في حماية الحدود والتّراب الوطني وتساهم في تأمين الأمن الإقليمي والدّولي"، مشدّداً على أنّ "ما يقوم به المغرب والقوات المسلحة ساهم في إبعاد العديد من المخاطر عن مناطق أخرى مجاورة لبلادنا".
وقرأ بنحمو تقرير الأمين العام للأمم المتحدة على أنّه "رسالة لكل الأطراف من أجل ضرورة الخروج من الوضع القائم والتّوصل إلى حلّ سياسي نهائي؛ لأن استمرار هذا الوضع، مع مختلف الإشارات التي وُجّهت لخصوم المملكة، لن يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقد يهمك أيضا" :
الأهداف الكامنة وراء إشعال رجب أردوغان حربًا في شمال شرقي سورية