الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
استعرض وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، استراتيجية المغرب لمكافحة التطرف، خلال مشاركته في قمة الدول الستة لأوروبا بشأن التطرّف والهجرة، المنعقدة في مدينة ليون الفرنسية.
وتطرق لفتيت إلى الدور البارز الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة التطرف، وتدبير تدفق الهجرة، والاستراتيجية متعددة الأبعاد وذات البعد الإنساني، التي ينهجها المغرب في هذا المجال.
وسلّط الوزير الضوء أمام نظرائه بمجموعة الستة "فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، بولندا" على الجهود التي يبذلها المغرب على مستوى التعاون شمال- جنوب، وجنوب – جنوب، والذي شكل محط اعتراف المجتمع الدولي، كما استعرض لفتيت استراتيجية المغرب في مجال محاربة التطرف، التي تستند إلى التعاون متعدد الأشكال مع شركائه الأوروبيين والدوليين، مشيدًا بالمحادثات المثمرة التي أجراها خلال القمة مع نظرائه الأوروبيين والأميركيين.
وتطرق وزير الداخلية المغربي إلى الوضعية الأمنية في منطقة الساحل، مثيرًا انتباه شركائه لمشكلة "الجهاديين" الذين عادوا من ساحات المعارك، ويأخذون وجهات غير وجهات بلدانهم الأصلية.
استعرض لفتيت مختلف التدابير التي نفذها المغرب من أجل احتواء تدفقات الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى المقاربة الإنسانية التي تم اعتمادها منذ بضع سنوات، والتي مكّنت من تسوية أوضاع 50 ألف مهاجر غير شرعي.
وأجرى وزير الداخلية على هامش أشغال قمة مجموعة الستة، محادثات مع الوزير الأول الفرنسي ووزير الداخلية بالنيابة، إدوارد فيليب، ومع نظيريه الإسباني فيرناندو غراند مارلاسكا، والبريطاني جوليان كينغ.