الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكنت عناصر الأمن التابعة للشرطة القضائية لسيدي البرنوصي في الدارالبيضاء، من تفكيك شبكة خطيرة تتزعمها امرأة وابنتها القاصر، متخصصة في تزوير الأوراق النقدية وترويجها بين تجار أسواق شهيرة بالعديد من المدن المغربية.
وحسب مصدر أمني ،فان المتهمين ينحدرون من فاس، ظلوا يحترفون ترويج العملة المزيفة منذ 2014 دون أن تتمكن المصالح الأمنية بمختلف المدن من الوصول إليهم، إلى أن تمكنت شرطة البرنوصي من وضع حد لنشاطهم.
وجاء تفكيك هذه الشبكة، بعد أن قدمت زعيمة الشبكة من فاس إلى الدارالبيضاء، في سوق شهير بسيدي البرنوصي، وهي تحمل أكثر من 100 ورقة من فئة 200 درهم.
وعلى الفور، انتشرت عناصر الشرطة القضائية في السوق، وباشرت تحرياتها وأبحاثها لإيقاف المتهمة، لكن دون جدوى، قبل أن تتوصل إلى معلومات تفيد بوجودها بأحد أحياء البرنوصي، لتتم محاصرتها واعتقالها.
وأثناء تفتيشها، حجزت الشرطة ما تبقى من أوراق مالية من فئة 200 درهم تبين من خلال المعاينة الأولية بأنها مزيفة.
وبأمر من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف ،تم وضع المتهمة تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي كشفت فيه عن تفاصيل مثيرة، منها أنها تحترف ترويج العملة المزيفة منذ 2014، بمساعدة ابنتها القاصر، وذلك بعد أن تتزودا بها من شخص ينحدر من فاس مقابل مبالغ مالية.
كما اعترفت المتهمة بأنها وابنتها روجتا العديد من الأوراق المالية المزيفة بأسواق شهيرة في مدن الشمال ومراكش وأغادير والدرالبيضاء، خصوصا بدرب السلطان ودرب عمر، إذ تستغلان الإقبال الكبير على هذه الأسواق لترويج العملة المزيفة، عبر اقتناء بضائع وسلع، قبل أن تعيدا بيعها من جديد والاستفادة من ثمنها.
وبناءً على هذه التصريحات، انتقلت فرقة أمنية خاصة إلى فاس، رفقة المتهمة، ودلتهما على مكان وجود ابنتها، ليتم اعتقالها، في حين طلب منها مساعدة الفرقة الأمنية نصب كمين لشريكها، اذ اتصلت به موهمة إياه أنها في حاجة إلى المزيد من العملة المزيفة، بعد أن نفذت منها الكمية السابقة، فابتلع الشريك الطعم، وحضر إلى مكان الموعد ومعه كميات مهمة من أوراق مالية مزيفة من فئة 200 درهم، لتتم محاصرته وشل حركته واعتقاله.