دمشق – خليل حسين
دمَّر طيران التحالف الدولي 12 موقعًا لتنظيم "داعش" في شمال سورية من بينها محطة ضخمة للنفط في مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، في حين سقط ضحايا بين المدنيين في غارات للطيران الروسي الذي كثف من غاراته الجوية المساندة لقوات "صقور الصحراء" والقوات الحكومية السورية التي واصلت تقدمها باتجاه مطار "الطبقة" العسكري في الريف الغربي، بالتوازي مع توسيع سيطرتها على حساب التنظيم المتطرف في ريفي تدمر وسلمية.
في الرقة، أفاد مصدر عسكري سوري بأن وحدات من الجيش السوري وبعد أن أحكمت سيطرتها على محطتي ضخ النفط وكهرباء "الطبقة" وحقلين نفطيين في ريف الرقة الغربي، واصلت تقدمها وسيطرت بشكل سريع على أماكن كان يتواجد فيها تنظيم "داعش" في قرية حربيات وأنباج.
ولفت المصدر إلى أنه بهذه العملية تكون القوات الحكومية أصبحت على بعد نحو 6 كلم عن منطقة الرصافة، بعد أن قامت بتأمين منطقة يزيد طولها عن 57 كلم من اثريا إلى الرصافة في البادية الشرقية.
وبيَّن المصدر أن مثلث "الصفيح" الواقع أمام حقل "الحباري"، أصبح بالكامل تحت سيطرة الجيش بعد القضاء على آخر بؤر التنظيم المتطرف فيه وفرار من تبقى من مسلحيه.
وسيطرت القوات الحكومية أمس خلال عملياتها القتالية باتجاه أثريا الرقة على مفرق الرصافة والمثلث الاستراتيجي ومحطتي ضخ النفط وكهرباء الطبقة في ريف الرقة الغربي بعد أن قضت على اخر تجمعات "داعش" فيها ودمرت العشرات من عرباته المزودة برشاشات.
وتحدثت مصادر معارضة عن مقتل 3 أطفال وجدَّتهم وإصابة أربعة مدنيين آخرين، إضافة إلى دمار منزلين وأضرار مادية أخرى جراء استهداف الطيران الحربي الروسي ب4 غارات قرية "جعيدين" الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" جنوب غرب مدينة الرقة.
وذكرت المصادر أن الطيران الروسي استهدف بغارتين صوامع الحبوب في بلدة "دبسي عفنان" الخاضعة لسيطرة "داعش" بريف الرقة الغربي أسفرتا عن تلف كميات كبيرة من الحبوب ودمار كبير بالصوامع وخروجها عن الخدمة من دون سقوط قتلى أو جرحى.
إلى ذلك قالت القيادة المركزية الأميركية لعمليات المنطقة الوسطى أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش"، دمر مضخة نفط كبيرة كانت خاضعة لسيطرة التنظيم في مدينة البوكمال على الحدود العراقية التابعة لمحافظة دير الزور شرقي سورية.
وأضافت إن طيران التحالف شن 8 غارات جوية على مواقع ذات أهمية بالنسبة للتنظيم في مدينة منبج بريف حلب وحققت أهدافها بعد تدمير أحد عشر موقعا قتاليا للتنظيم.
وفي دير الزور أكد مصدر في القوات الحكومية مقتل 15 مسلحا من تنظيم "داعش" في قصف مدفعي وصاروخي على تجمعات وبؤر لتنظيم "داعش" في حي الرشدية وقرية عياش إضافة إلى تدمير الية محملة بالاسلحة والذخيرة لتنظيم "داعش" في محيط جبل الثردة على الاطراف الجنوبية لمدينة دير الزور.
وذكر المصدر أن القوات المرابطة في مطار دير الزور تمكنت من تأمين مهبط آمن للطائرات المروحية العسكرية بعد أن استطاعت بالتعاون مع مقاتلي العشائر استعادة أجزاء واسعة من جبل الثردة الاستراتيجي الملاصق للمطار دير الزور.
وقالت وسائل إعلام تركية إن المدفعية التركية وطائرات التحالف الدولي قتلت 31 مسلحاً من تنظيم "داعش" خلال عملية مشتركة مبينة أن المدفعية التركية قصفت 33 هدفاً للتنظيم شمالي سوريا للقضاء على المنصات التي يستخدمها عناصر التنظيم في استهداف البلدات التركية المحاذية للحدود السورية بالتزامن مع ثماني غارات جوية شنتها طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أقلعت من قاعدة إنجرليك العسكرية جنوبي تركيا.
تأتي العملية بعد خمسة أيام فقط على عملية مشتركة مشابهة، في تطبيق فعلي لاتفاق أنقرة مع واشنطن مؤخراً، على ضرورة تطهير الشريط الحدودي مع سورية، من عناصر التنظيم.
وتحدثت مصادر معارضة عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال جراء استهداف الطيران الحربي الروسي بأكثر من خمس غارات بالصواريخ الفراغية أحياء القاطرجي والشعار والمواصلات وبستان القصر والكلاسة في مدينة حلب.
وفي ريف حلب الغربي، قتل طفلان في قرية عنجارة وأربعة مدنيين بينهم طفلان أيضا، وأصيب أربعة بجروح في قرية أورم الكبرى الخاضعتين لسيطرة المعارضة جراء استهدافهما من قبل الطيران الروسي.
هذا، ويستمر الطيران الروسي بتكثيف قصف قرية كفر حمرة الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي منذ أكثر من 15 يوما إذ استهدف، اليوم، محطة تكرير نفط يدوية ما أدى إلى اندلاع حريق فيها وأضرار مادية أخرى
وقالت مصادر كردية إن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت على جامعة الاتحاد الخاصة على طريق منبج الباب في ريف حلب الشرقي وعلى قريتي مشيرفة الصغيرة والسلطانية الواقعتين جنوب شرق مدينة منبج، وقرية الكابرجة الكبيرة والصغيرة الواقعتين على طريق منبج-الرقة إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وفي ريف حمص واصلت القوات الحكومية تقدمها باتجاه مدينة السخنة حيث أفاد مصدر ميداني في تصريح لـ"العرب" اليوم بالسيطرة على عدد من المزارع قرب محطة النفط الثالثة ومحيط وادي أرك القريب من حقل أرك النفطي شرقي تدمر بحوالي 30 كلم.
ونفى المصدر ما نشرته وسائل إعلام موالية للحكومة السورية عن السيطرة على محطة النفط الثالثة وحقل أرك، مؤكدا أن عناصر تنظيم "داعش" أبدوا مقاومة عنيفة في هذين الموقعين رغم القصف المروحي والحربي الكثيف على نقاط تمركزهم.
وفي ريف حماة تحدث مصدر ميداني عن سيطرة القوات الحكومية على كامل طريق "قليب الثور-عقارب" ومرتفع "تبارة الديبة" وعلى طريق امداد مسلحي "داعش" بين بلدة قليب الثور باتجاه سد عقارب في ريف سلمية الشرقي شرق حماه، بعد أن أوقع العديد من مسلحي "داعش" قتلى وجرحى.
وفي ريف إدلب قتل أحد المسؤولين في "حركة أحرار الشام" عمر الحجي اثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته زرعها مجهولون على طريق بلدة ترمانين بريف ادلب.
وفي آخر الأنباء المتعلقة بتفجيري السيدة زينب على الأطراف الجنوبية لدمشق تبنى تنظيم "داعش" في بيان نشره على حسابه في "تويتر" التفجيرين اللذين أديا إلى مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة نحو 55 آخرين.
وفي سياق متصل طالبت وزارة الخارجية السورية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة الجرائم "الإرهابية" والاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة فورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.