الدار البيضاء - جميلة عمر
بعدما فشلت الجزائر والمغرب في الصلح السياسي، تمكن مغربي وجزائري من المصاهرة عن طريق الزواج المثلي, وحسب مصادر إعلامية ، فقد تم الإعلان عن عقد قران مثليين من المغرب والجزائر في أحد مراكز إيواء المهاجرين في مدينة مليلية شمال المغرب، التي هربوا إليها من الداخل المغربي والجزائر عام2015، بسبب ما أسموه "المضايقات، التي يتعرضون لها من قبل المجتمع، لأنهم مثليون".
ويتعلق الأمر بالمغربي محمد، البالغ من العمر 26 ربيعًا، من مدينة الناضور والجزائري أنور، البالغ من العمر 26 سنة، من منطقة القبايل، اللذان أعلنا صراحة أنهما يعملان بشكل سريع على إتمام كل الإجراءات القانونية في مليلية من أجل إقامة حفل زفاف يجمع بينهما، ويكون محفزًا للمثليين المغاربة والجزائريين الآخرين، الذين لايزالون غير قادرين على الجهر بميولاتهم المثلية.
و أشار الجزائري أنور، إلى أنه ليست لديه أي مشكلة، وسيقوم بعمل عرس كبير في المركز في الليلة التي سيتزوجان فيها، مضيفًا, "سيكون هناك حفل زفاف لكي يتمكن الجميع من الحضور, وأن كلهم سيعرفون أننا تزوجنا، وهكذا سنحفز المثليين في المركز على تغيير عقليتهم، لأنهم جميعهم خائفون", وأوضح, في إسبانيا يمكنه هو وصديقه المغربي العيش بسلام، بعيدًا عن المضايقات، التي يتعرضون لها في المغرب والجزائر.
وعلى عكس العشرات من المثليين المغاربة والجزائريين المقيمين في مراكز إيواء المهاجرين في مدينة مليلية وشوارعها، والذين يرفضون الظهور أمام وسائل الإعلام، لم يجد المثلي المغربي محمد وصديقه الجزائري أنور أي حرج في الظهور أمام عدسات المصورين الصحافيين، غير أن المغربي رفض إظهار وجهه بالكامل، لكن هذه المرة ليس من أجل المطالبة بالحصول على اللجوء في المدينة، بل للإعلان الرسمي عن قرب عقد قران بينهما.