الدار البيضاء : جميلة عمر
أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية الزجرية في عين السبع الدار البيضاء، قبل قليل الحكم في قضية " خولة وبوطازوت " ، حيث أدانت المحكمة الشابة خولة النخيلي، الشهيرة بـ"ناطحة" الممثلة دنيا بوتازوت، بشهر موقوف التنفيذ، وغرامة 500 درهم، وقبل النطق بالحكم ، رفضت خولة الدخول إلى القاعة خوفا من تطبيق الفصل 400 من القانون المسطرة الجنائية ، والرامي الاعتقال من وسط الجلسة.
محامي خولة ، عبر عن استياء موكلته وأفراد عائلتها،من الحكم ، إذ كانوا يتطلعون إلى تبرئة خولة، التي ظلت تنكر اعتداءها على "“الشعيبية" طيلة أطوار المحاكمة، وكانت المحكمة في الجلسة السابقة استمعت للمدعى عليها " خولة" المتهمة بالاعتداء على دنيا بوطازوت، بالضرب والجرح وكسر أنفها كسرا مزدوجا،حيث أكدت تصريحاتها على أن الممثلة دنيا بوطازوت هي من صفعتها وانهالت عليها بالسب ، فكان رد فعلها هو أنها " نطحتها" برأسها.
و صرخ محامي الشابة خولة: "إذا كنا كلنا مواطنين وسواسية، فلماذا لا تحضر دنيا بوطازوت إلى جلسة المحكم" وجاء قول المحامي، بعدما أكد محامي دنيا في مرافعته، بأنهم متشبتون بالتنازل الذي تقدمت به موكلته، ولا يرغبون في إلحاق الأذى بالشابة خولة، مما جعل محامي خولة يرد عليه بالقول بأن موكلته بريئة من كل التهم الموجهة إليها، وبأنهم قبلوا بالتنازل فقط، لأن موكلته كانت توجد في السجن، وكان لزاما عليهم القبول بتنازل دنيا بوطازوت من أجل إخراجها من الزنزانة، وعاد محامي خولة في مرافعته أثناء جلسة يوم الاثنين الماضي إلى المطالبة ببراءة خولة من تهم "الضرب والجرح العمدي، والسب".
وتحولت قضية الشابة خولة التي "نطحت" الممثلة المغربية دنيا بوطازوت، من مجرد خصام عادي بين مواطنتين، إلى إشكالية تطبيق القانون على الجميع، و بعض الاستثناءات التي لازال المواطن يعاينها بين الفينة و الأخرى في مختلف المرافق العمومية، حيث أن بعض الاشخاص الدين يحضون بقيمة اجتماعية خاصة، يتعمدون في بعض الاحيان القفز على القانون، معتبيرين أنفسهم مواطنين فوق العادة، خصوصا عندما يتعلق الامر بالمشاهير الدين يجعل منهم المواطن كائنات متكبرة، وصل بها الاستعلاء لدرجة رفض الوقوف في الصف مع المواطنين من أجل قضاء الأغراض الإدارية.
الغريب في الأمر، أن القانون في هذه القضية لم يسري على الطرفين فبالرغم وجود شهود أكدوا على أن دنيا بوطازوت المعروفة بــ"الشعيبية" قد دخلت الملحلقة الادارية، و تعمدت المشي فوق أغراض عدد من الاشخاص الدين كانوا بصدد انتظار دورهم، من أجل قضاء غرضها الإداري، و هو ما تم بالفعل، بعدما استجابت الموظفة "حسب الشهود"، لطلب دنيا، في وقت كان عليها أن تطالبها بانتظار دورها شأنها شأن كل المواطنين الذين كانوا ينتظرون دورهم ، مؤكدين أن الشعيبية هي من بدأن الاعتداء حين استفزت الحاضرين وضربت الصف عرض الحائط لتعطي لنفسها امتيازات هنا لابد من الجهات المعنية أن تعيد التفكير في هده القضية ، وأن تصدر ردة فعل تتبث فعلا بأن القانون لا يمكن أن يستثني بوتازوط ، و أن المواطنين في نظر الدولة سواسية، لا تفرق بعضهم عن بعض في أي حال من الأحوال،فلابد من تطبيق القانون على الجميع، و ليس فقط على خولة التي لم تتح لها الفرصة كي تأخذ مكانها إلى جانب الاستاذ حسن الفد.