الرباط - عمار شيخي
في سابقة هي الأولى من نوعها، انتخب ألمانيان من أصول مغربية، في مراكز القرار في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وفازا بمنصبي الأمين العام ونائب الرئيس. وانتخب عبد الصمد اليزيدي رئيس الفرع الولائي للمجلس في ولاية هيسن، أمينا عاما للمجلس الأعلى، وبمحمد خلوق أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماربورغ، في منصب نائب رئيس المجلس.
وأعاد المجلس انتخاب رئيسه أيمن مازيك، الذي حصل على نسبة 81 في المائة من أصوات أعضاء المجلس ليستمر فترة ثالثة في منصبه لثلاث سنوات. وقال مازيك، في تعليق على إعادة انتخابه، "إنه سيواصل التعاون مع الاتحادات والمنظمات الإسلامية الأخرى ومع صناع القرار السياسي في ألمانيا، والاستمرار في تطوير هيكلة المؤسسة لتستجيب للتحديات التي يواجهها المسلمون". ويعتبر المجلس الأعلى للمسلمين، المخاطب الأساسي باسم جميع المسلمين في ألمانيا مع مؤسسات الدولة الألمانية، ويضم عددا كبيرا من الأعضاء يمثلون جمعيات ومنظمات إسلامية في مجموع ألمانيا.
وأكد المغربي اليزيدي، إثر انتخابه أمينا عاما للمجلس، أن تواجد مغاربة في مناصب المسؤولية بهذه المؤسسة الهامة، قيمة مضافة لمغاربة ألمانيا، بالنظر إلى الدور الريادي الذي يلعبه المجلس في الدفاع عن حقوق ومصالح الأقلية المسلمة في هذا البلد، مشيرا إلى أن "الادارة الجديدة للمجلس، ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل مواجهة كل أشكال التمييز ضد المسلمين في ألمانيا، وأيضا محاربة الغلو والتطرف الديني وتحسين صورة المسلمين ومن ضمنهم المغاربة، وترسيخ الإسلام الوسطي المعتدل".