أكد مصدر مطلع أن لقاءً تم أخيرًا، بوساطة من عدد من قياديي حزب الاستقلال، وأعضاء لجنته التنفيذية، وعلى رأسهم حمدي ولد الرشيد، وعبد الصمد قيوح، وعبد القادر الكيحل، بين حميد شباط، الأمين العام للحزب، وتوفيق احجيرة، رئيس المجلس الوطني، خُصص لرأب الصدع بين "شباط" و"احجيرة"، الذي كان منقطعًا عن مزاولة مهامه داخل الحزب، منذ شهور، حيث كان دائم الغياب عن اجتماعات اللجنة التنفيذية، والمجلس الوطني، بعد التوتر الذي حدث إثر خسارة "شباط" في الانتخابات الجماعية والجهوية، ومطالبة بعض الاستقلاليين بضرورة استقالته من قيادة الحزب.
و أضاف المصدر أنه بات من المؤكد أن "احجيرة" سيترأس، مساء السبت، الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، في المركز العام للحزب، في الرباط ، والذي سيحسم التحاق الحزب بالتحالف الحكومي، الذي سيقوده عبد الإله بنكيران، وكيفية ذلك، وبأي شروط.

وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد قررت، في اجتماعها الذي عقد بشكل طارئ، الإثنين، في المركز العام في الرباط، دعوة المجلس الوطني للحزب إلى الانعقاد، في دورة استثنائية. والمجلس الوطني هو برلمان الحزب، الذي أكد، في دورته السابقة، أن الوضعية السياسية العامة تقتضي أن يصطف الحزب إلى جانب قوى الصف الوطني الديمقراطي، وهو الذي يملك القرار النهائي في اختيار التوجهات المستقبلية للحزب، وخاصة ما يتعلق بالبت في المشاركة في الحكومة المقبلة.