الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنه "لم تكن هناك أية نوايا نهائيا لإدراج الدارجة المغربية في المقررات الدراسية"، مشيرا إلى أن هذا الملف تم طيه بشكل نهائي. وأضاف أمزازي "هذه السنة لاحظنا تشويشا كبيرا وتزويرا لمعطيات مغلوطة لتمويه الرأي العام الوطني بخصوص المقررات الدراسية".
وأكد الوزير أنه "لا يمكن إنجاح إصلاح منظومة للتربية والتكوين دون تعزيز اللامركزية وتحسين الحكامة والاهتمام بالموارد البشرية". وحول ما إذا كانت الوزارة ستعمل على سحب بعض المقررات التي وردت فيها بعض مفردات العامية المغربية، أوضح أمزازي، أنه يجري سنويا تحيين المقررات الدراسية، مشيرا إلى أنه سيتم إحالة هذه المقررات على اللجان المختصة لتحيينها.
واستغرب الوزير، من إثارة هذا الموضوع خلال هذا السنة بالذات، على الرغم من ورود مفردات بالعامية المغربية في بعض المقررات الدراسية منذ 2002، حيث تساءل عن الأسباب الكامنة وراء الترويج لهذا الأمر خلال هذه السنة دون غيرها، مضيفا أنه تم تزوير عدد من المعطيات باعتماد الدارجة في المناهج والمقررات الدراسية، بغرض التشويش على عمل الحكومة.
وأبرز أمزازي، أنه تم الاستماع، يوم الثلاثاء الماضي، إلى ملاحظات ومقترحات النواب البرلمانيين بشأن اعتماد الدارجة في المقررات الدراسية، مشيرا إلى أنه من بين المقترحات التي طرحت وينتظر أن تتفاعل معها الوزارة تلك المتعقلة بالعودة إلى اعتماد "المقرر الموحد"