تونس ـ حياة الغانمي
تم تسجيل تحرّكات لعناصر متطرفة تضمّ 6 أشخاص يتزعمها محمد البسدوري وبرهان بولعابي والجزائري يحي مؤمن المكني بـ"المتوكل"، وذلك جهة سيدي علي بن عون التونسية. وحسب مصادر أمنية فإن هذه المجموعة تخطّط لاستهداف منشآت أمنية وعسكرية جهة القصرين وسيدي علي بن عون .ومحمد البسدوري، هو متطرف مطلوب القبض عليه من طرف المصالح الأمنية، والذي نشرت وزارة الداخلية صورته في أكثر من مناسبة، وهو أحد مهندسي ومخطّطي عمليتي باردو وسوسة، وقد أصدر في حقّه 15 مذكرة تفتيش أغلبها لقضايا تتعلّق بـ"الإرهاب" والعنف الشديد.
والبسدوري من مواليد 1984، بدأ حياته كعامل يومي ثم أصبح من تلاميذ الخطيب الإدريسي، وعرف في سيدي علي بن عون بتأثيره الشديد على الشباب في نشر الفكر المتطرّف، وهو ما ساعده خلال فترة قصيرة في تحويل منطقة البسادرية من سيدي علي بن عون إلى مجال الإرهاب، حيث يوجد في منطقة البسادرية أكثر من 5 أشخاص مطلوب القبض عليهم في قضايا إرهابية ينتمون إلى تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور، واليوم ينتمون إلى كتيبة عقبة بن نافع.
من جهة أخرى، فإنّ المدعوّ برهان بولعابي الذي يكنّى بـ"أبي جهاد"، أصيل القصرين، تم تعيينه بعد مقتل سيف الدين الجمالي على يد الوحدات العسكرية أميرا على رأس المجموعة المتطرفة المتمركزة بجبل المغيلة، وهو من العناصر الخطيرة والمفتش عنها من طرف الوحدات الأمنية، وصادر في شأنه 10 مذكرات بحث.
ويذكر أن الجزائري يحي يقود مجموعة تضم قرابة 30 عنصرا تنشط بجبل الشعانبي وهو مطلوب من قبل السلطات الجزائرية ومبحوث عنه دوليا أيضا، وهو المدبر للعمليات الإرهابية التي نفذت في الشعانبي خصوصا، ومسؤول عن قتل الجنود التونسيين، وقد رصدت الوحدات الأمنية والعسكرية معلومات حول تخطيط تلك الجماعات من أجل السعي إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت أمنية وعسكرية. وحسب مصادر رسمية فإن اعترافات المجموعة المتطرفة، التي تمت الإطاحة بها في عمليات استباقية ساعدت بدورها في كشف التنظيم وأسراره والأوكار التي يتحصن بها في الجبال.