الرباط - المغرب اليوم
أكّد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس، أنّ سنوات حكم الملك محمد السادس العشرين كانت "غنية جدا، وجريئة جدا، وجميلة جدا"، على مستويات عدة، خصّ بالذكر من بينها المستوى الثقافي.
وأضاف لانغ، أن الملك محمدا السادس رجل مثقف بشكل خارج عن المألوف، شغوف بالفن، ومحِبّ للثقافة، ويعرف تاريخ الفنون، وتاريخ الفنون المعاصرة"، موردا أنه لاحظ ذلك في الكثير من الفرص.
وذكّر وزير الثقافة الفرنسي الأسبق بمبادرات الملك محمد السادس في الحقل الثقافي، من ضمنها تنظيمه مواعيد ثقافية بعدة مدن، من بينها على سبيل المثال لا الحصر الرباط والصويرة والدار البيضاء، ومسرحَي الأوبرا اللذين من المرتقب أن يُفتَحا في العاصمتين الإدارية والاقتصادية.
أقرأ أيضا :
التوفيق يكشف كواليس 20 سنة من إعادة هيكلة الحقل الديني في المغرب
كما استحضر رئيس معهد العالم العربي عملَ الجالس على العرش من أجل الحفاظ على جميع الموروثات الثقافية، مضيفا أن شخصية الملك في حد ذاتها ملهِمة للعديد من الفنانين والمبدعين.
وذكَر جاك لانغ أنّ المغرب اليوم بلد الاستثناء، بفعل "حيوية ثقافته الخارجة عن العادة"، وسينماهُ، وتشكيلِه، ونحته، وأدبه، وجميع أشكال الإبداع الفني، واصفا إياه بـ"أحد البلدان الأكثر إبداعا في القارة الإفريقية".
وأكّد جاك لانغ أن الملك يريد أن تكون مدينة الرباط، أكثر فأكثر، عاصمة ثقافية وفكرية لإفريقيا، مضيفا أن "معهد العالم العربي متشرف بأن يُربَطَ بحدث تنظيم معرض: كنوز الإسلام في إفريقيا بالرباط، ذي الصيت العالمي".
ووضّح المتحدّث أن محمدا السادس عندما زار معرض "كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار"، في معهد العالم العربي بباريس، رفقة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، قرر شخصيا أخذ مبادرة تنظيم هذا المعرض بالرباط.
وعبّر لانغ عن "سعادته وفرحه وتشرّفه" بهذا الاختيار الذي تزامن مع الذكرى العشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش، والذي ستنظّمه أكاديمية المملكة المغربية بشراكة مع معهد العالم العربي، ووزارة الثقافة والاتصال، والمؤسّسة الوطنية للمتاحف، ابتداء من اليوم السابع عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقد يهمك أيضاً :
العثماني يرمي بكرة “فرنسة التعليم” إلى ملعب "العدالة والتنمية"
بئر ينهار على أربعيني ويرده قتيلًا في مدينة "زاكورة" في المملكة المغربية