دمشق ـ نور خوّام
سيطرت القوات الحكومية السورية على عدد من كتل الأبنية، ومحطة المياه، ونادي الجلاء، في حي سليمان الحلبي، ضمن أحياء حلب الشرقية، بعد هجوم واسع، انطلق من مخيم حندرات. وقالت مصادر إن القوات الحكومية بدأت عملية برية واسعة، من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، انطلاقًا من مخيم حندرات، الذي كان منصة انطلاق وقاعدة للقصف الصاروخي والمدفعي. وسيطرت القوات المهاجمة على كتل من الأبنية، في حي سليمان الحلبي، وتقدمت القوات في اتجاه حي الشيخ خضر والهلك، وتمت السيطرة على محطة المياه ونادي الجلاء.
وقصفت الطائرات الحربية أماكن في المنطقة الواقعة بين حيي الهلك وبعيدين، في حلب، في ظل معلومات عن إصابات جراء الاستهداف، إضافة إلى اندلاع النيران في ممتلكات المواطنين، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط حيي الشيخ خضر، وبستان الباشا، وحي سليمان الحلبي، ترافقًا مع قصف القوات الحكومية بمزيد من القذائف على مناطق الاشتباك، وسط معارك وكر وفر في حي سليمان الحلبي، بينما تعرضت محطة مياه سليمان الحلبي لقصف مكثف من قبل القوات الحكومية، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة للمنطقة ذاتها، ما أدى لأضرار مادية. وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور مستشفى الكندي، ومخيم حندرات، في شمال حلب، وكذلك سقطت المزيد من القذائف، التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة، على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي الميدان، في ظل معلومات عن استشهاد طفلة، وسقوط جرحى، وقصفت الفصائل الإسلامية، بعشرات قذائف الهاون، مناطق في حي الشيخ مقصود، الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، في مدينة حلب، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وكذلك قصفت طائرات حربية مناطق في حي الصاخور.
وقصفت طائرات حربية مناطق في بلدة التمانعة، وقرى مدايا، وتل عاس، وعابدين، وركايا سجنة، في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى سقوط جرحى في قريتي عابدين وركايا سجنة، حيث تشهد أجواء ريف إدلب تحليقًا لطائرات حربية روسية. ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة جسرين، وبساتين، وبلدة كفربطنا، في الغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، بينهم سيدة، في بلدة جسرين، وسقوط جرحى، كما جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في بلدة الهامة، في ضواحي العاصمة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في مزارع مخيم خان الشيح، في الغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
واستهدفت الفصائل المقاتلة، بصاروخ حراري، دبابة للقوات الحكومية، في محور الجب الأحمر، في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، دون وقوع إصابات. وداهمت عناصر "محكمة دار العدل" منزلاً في بلدة تل شهاب، في ريف درعا، بحثًا عن "مطلوب". وقالت مصادر أهلية من البلدة إن عناصر المحكمة اقتحموا المنزل، وأطلقوا النار عشوائيًا في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد الرجل المطلوب، وإصابة زوجته وابنته بجراح، كما قصفت القوات الحكومية الطريق الواصل بين بلدتي رخم والكركر الشرقي، دون أنباء عن وقوع إصابات.
وانفجرت عبوتان ناسفتان، صباح الجمعة، على طريق "الشدادي - معمل الغاز"، والطريق الواصل بين الشدادي ومدينة الحسكة، استهدفت آليات تابعة لقوات "سورية الديمقراطية"، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف عناصر من هذه القوات، ووردت معلومات تفيد بأن أحدهم قُتل في الانفجار.
ونفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدتي كفرزيتا، واللطامنة، في ريف حماة الشمالي، حيث استهدفت مقرًا لجيش العزة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حنى الآن، كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرية لحايا، ولم ترد أنباء عن إصابات، حيث تشهد أجزاء ريف حماة الشمالي تحليقُا مكثفُا للطائرات الروسية، التي تقوم باستهداف المناطق بشكل متجدد.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور حقل شاعر، في ريف حمص الشرقي، في محاولة من القوات الحكومية لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، خلال هجومها المستمر، لليوم الثالث على التوالي، في بادية حمص الشرقية. وقصفت طائرات حربية، قبيل منتصف ليل الخميس، مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتمكنت القوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها، من استعادة السيطرة على مستشفى الكندي، الواقع في شمال مدينة حلب، بالقرب من مخيم حندرات، على بعد ما يزيد عن 2 كيلومترين من دوار الجندول، في المدخل الشمالي لمدينة حلب، وجاءت هذه السيطرة عقب تمكن القوات الحكومية من الوصول لمحيط المستشفى، ورصده ناريًا، مساء الخميس، كما يعد هذا ثاني تقدم للقوات الحكومية في شمال حلب، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بعد تمكن القوات الحكومية ولواء القدس الفلسطيني من استعادة السيطرة على مخيم حندرات، وتوسيع نطاق سيطرتها في محيط طريق الكاستيلو، الذي سيطرت القوات الحكومية عليه 17 من تموز / يوليو من العام الجاري، مطبقة حصارها على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر، في20 كانون الأول / ديسمبر من عام 2013، أن مقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب إسلامية مقاتلة تمكنوا من السيطرة على مستشفى الكندي، ذي الموقع الاستراتيجي، بشكل شبه كامل، والذي يعتبر أهم معاقل القوات الحكومية عند مدخل حلب الشمالي، بعد تفجير مقاتلين لنفسيهما بعربتين مفخختين، عند أسوار المستشفى، مما أوقع العديد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية. وقصف القوات الحكومية أماكن في قريتي برد والقصر، في ريف السويداء الشمالي الشرقي، واللتين يسيطر عليهما تنظيم "داعش"، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط قلعة حلب، في المدينة القديمة، وسط قصف متبادل بين الجانبين، بينما استشهد شخص وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في حي الصاخور، صباح الجمعة، في مدينة حلب، فيما قصفت القوات الحكومية، بصاروخ على الأقل، منطقة في حي الكلاسة، في مدينة حلب، دون معلومات عن إصابات، فيما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرحمرة، في شمال غرب مدينة حلب، وقصفت مناطق في حيي الشيخ خضر والشيخ فارس، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت مروحيات النظام مناطق في حي باب قنسرين، في حلب القديمة، دون معلومات عن إصابات، كما قصفت طائرات حربية مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، بالقرب من طريق "حلب – خناصر"، في ريف حلب الجنوبي الشرقي، ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، بالقرب من منطقة طريق "حلب - خناصر – أثريا"، في ريف حلب الجنوبي الشرقي، ووردت معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم. وقصف الطيران المروحي، ببراميل متفجرة، مناطق في مزارع قرب مخيم خان الشيح، في غوطة دمشق الغربية.
وتشهد مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي، والريف الشمالي لها، عمليات قصف للقوات الحكومية، على المناطق التي تقدمت فيها الفصائل، منذ 29 آب / أغسطس، وتأتي عمليات التمهيد بعد احتشاد القوات الحكومية في مناطق سيطرتها في ريف حماة، للبدء بهجوم معاكس، في محاولة لاستعادة السيطرة على هذه المناطق، بغطاء من الطائرات الروسية، التي لا تفارق أجواء المنطقة، وكانت الفصائل قد سيطرت، منذ شهر، وحتى الآن، على مدن وبلدات وقرى وتلال كراح، خفسين، حواجز الخزان، التفتيش، الشيلكا السعدو، تل الراية، القاهرة، تل أسود، الشعثة، حلفايا، صوران، طيبة الامام، معردس، الزلاقيات، قرية البويضة، المصاصنة، زور الحيصة، زور المحروقة، زور الناصرية وتلتها، زور أبو زيد، الإسكندرية، كوكب، معان، الكبارية، تجمع حواجز زلين، حواجز معركبة الجنوبية، رأس العين، حاجز مفرق لحايا والسيريتيل، مزرعة الويبدة، تل بزام، كتيبة الصواريخ في شرق معردس، حاجز مطاحن الحبوب في جنوب معردس، محطة القطار، معمل السكر، جنوب شرق الكبارية، وحاجز الترابيع، في جنوب شرق محردة.