الرباط - المغرب اليوم
وجّه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تحذيرًا جديدًا للمغاربة، فعلى الرغم من إجراءات تخفيف الحجر الصحي، فإن الحكومة لا تزال مصرة على تجديد تنبيه المغاربة إلى المشاكل التي قد تترتب عن كثرة التنقلات والاستهتار بالفيروس.ورغم رفع الطاقة الاستيعابية للفنادق، والسماح للحافلات بالمرور إلى عدد أكبر من الركاب تزامنا مع عيد الأضحى، وهو ما اعتبر امتدادا للارتباك الذي يشهده تدبير "ملف كورونا"، بمحاولة إرضاء المهنيين، مع تحذير المواطنين.ولا ترتاح آلاف التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي لخرجات رئيس الحكومة، خصوصا أمام غياب الوضوح الذي يربطه العثماني بكون الفيروس بدوره لا يعطي مؤشرات واضحة عن إمكانية تقدمه أو تراجعه، ليظل الوضع مبهما إلى حين.
وبالنسبة لمحمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق الحسن الثاني بالمحمدية، فإن غياب إستراتيجية حكومية تواصلية أمر واضح المعالم.وأكد المتحدث ذاته أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وقع بين هاجسي السلامة الصحية للمواطنين وإنقاذ الاقتصاد الوطني.وأضاف زين الدين، أن العثماني يصرح بالشيء ونقيضه في الوقت ذاته؛ وهو ما يسقط مصداقية الخطاب لدى رئيس الحكومة، ويجعل المواطنين محتارين بين تشجيع الاقتصاد والسلامة الصحية.وأورد الأستاذ الجامعي أن الرأي العام المغربي عاطفي ويتعامل مع مثل هذه المواضيع بحساسية كبيرة، مسجلا أن الأمر لا يتعلق بخرجة الأحد فقط، بل منذ بداية أزمة كورونا، وزاد: على مستشاري التواصل التدخل من أجل إعطاء توجيهات للعثماني.وأكمل زين الدين: "الحكومة، إلى حدود اللحظة، لم تتمكن من إيجاد توليفة تجمع بين السلامة الصحية وإنقاذ الاقتصاد"، مسجلا أن أوروبا على سبيل المثال وضعت إستراتيجية واضحة، وتمكنت من النجاح في تدبير المرحلة الحساسة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثماني غاضبًا من الانتقادات إلى الحكومة بشأن إدارة أزمة "كورونا"
الحكومة المغربية تعلن الدخول في المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي