بوزنيقة - سناء بنصالح
جدد رئيس الحكومة، عبد الاله ابن كيران التنديد بما أسماها "العرقلة" التي يمارسها "التجمع الوطني للأحرار" وشدد في كلمة له خلال دورة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية على أنها تحول دون تشكيل حكومة جديدة في المملكة بعد أكثر من أربعة أشهر من فوز حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي حظي فيها الحزب بثقة المواطنين.
وأبرز بن كيران أيضًا أنه من غير المعقول أن يقوم حزب حقق مثل هذه النتيجة في الانتخابات بعرقلة تشكيل الحكومة في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار، الحزب الليبرالي الذي حل رابعًا في الانتخابات التشريعية بحصوله على 37 مقعدًا، وفي حديث عن انتخابات مبكرة، قال بن كيران إنه يعارض مثل هذا الاحتمال علمًا بأن الدستور لا يتطرق لهذا.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث أن محادثات تشكيل الحكومة لم تتقدم كما كان يفترض، حيث بدأت تظهر في كل مرة اشتراطات جديدة" في إشارة إلى الشروط التي يفرضها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش للمشاركة في الائتلاف الحكومي.
وكلّف العاهل المغربي الملك محمد السادس بن كيران بتشكيل حكومة جديدة للمرة الثانية بعدما ترأس الحكومة لخمسة أعوام، لكن منذ قرابة الأربعة أشهر لازالت لم تتكون بعد، والمجلس الوطني لحزب المصباح، ناقش وتداول في مضمون التقرير السياسي الذي قدمه الأمين العام للحزب، عبد الإله بن كيران في افتتاح المجلس الوطني، كما تداولوا كذلك في مشاريع التقارير والنصوص التي قدمتها الأمانة العامة للمجلس.
وسمحت النقاشات للمتداولين بالتعبير عن مواقفهم الداعمة لمنهجية المشاورات الحكومية ودعمهم لرئيس الحكومة في مساعيه لتشكيل الحكومة، كما ثمنوا عاليًا الصياغة الموفقة للتقرير السياسي للأمانة العامة، هذا وتضمنت الجلسة الأولى للمجلس، عرض ومناقشة تقرير الكاتب العام لمؤسسة منتخبي الحزب سعيد خيرون بشأن حصيلة الجماعات الترابية التي يرأسها الحزب، بالإضافة إلى عرض ومناقشة تقرير قدّمه عبد المنعم مدني، رئيس لجنة مراقبة مالية الحزب المنبثقة عن المجلس، علمًا أن أعمال المجلس الوطني انطلقت باجتماع اللجان الدائمة للمجلس، منذ مساء يوم الجمعة، حيث تدارست مشاريع النصوص والتقارير المعروضة على المجلس.