الرباط -المغرب اليوم
أعرب المغاربة عن رفض جماعي واستغراب لتوالي الهجمات داخل التراب الفرنسي؛ حيث كانت هذه أولى انطباعات استقبال تعليقات المغاربة لمذبحة نيس، التي جرت أطوارها صباح الخميس بالمدينة الفرنسية، مخلفة ثلاثة ضحايا ومجرما معتقلا.
وتفاجأ المغاربة، في سياق تدبيج كثير منهم تعليقات تحاول الحشد ل مقاطعة البضائع الفرنسية، وترويض خطابات الرئيس إمانويل ماكرون، بهجوم جديد طال أناسا قرب كنيسة بنيس، مخلفا استنكارا كبيرا وأسفا على حال الجاليات المسلمة مستقبلا.
ومباشرة بعد الواقعة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه تم رفع درجة التأهب الأمني في كامل البلاد، كما أنه تقرر رفع عدد الجنود المنتشرين في الشوارع، مسجلا أن التدابير الأمنية ستكون مشددة حول الكنائس ودور العبادة.
ورفضت تعاليق المغاربة ربط سلوكيات إرهابية بالجالية المسلمة جميعها في فرنسا، مستغربة أسباب وقوع هذه الحوادث على أراضيها، رغم تواجد جاليات مسلمة بأعداد مهمة جدا في دول مجاورة عديدة تتقدمها المملكة المتحدة.
ولم يتقبل مغاربة إقدام المجرم على الفعل المذكور يوم ذكرى المولد النبوي، مشيرين إلى أن هذا سيعزز الشرخ الحاصل داخل فرنسا، ولن يكون قطعا في صالح أي تسوية محتملة لملف المسلمين وقضايا حرية التعبير والسخرية من المقدسات.
وفي مقابل هذا، انبرت نظرية المؤامرة لتأثيث مشهد الحادثة مجددا، فقد ربطت كثير من التعليقات الأمر بالمخابرات الفرنسية ومحاولة تشويه صورة المسلمين، خصوصا بعد انطلاق حملة المقاطعة في عديد البلدان المسلمة.
وقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم على الأقل نحرا، وجرح آخرون في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا، اليوم الخميس، على يد شخص يحمل سكينا، تم اعتقاله حسب مصدر حكومي، بينما أعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق.
وأوضح مصدر في الشرطة لوكالة "فرانس برس" أن شخصين، هما رجل وامرأة، قتلا في كنيسة "نوتردام" بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ إليها.
وأعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في "عملية قتل ومحاولة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية (...) وعصابة أشرار إرهابية إجرامية"؛ وقد عهد به إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي.
وقد يهمك ايضا:
فرنسا تدعو حكومات الدول الإسلامية لوقف دعوات المقاطعة بعد تصريحات ماكرون الأخيرة