الدار البيضاء - جميلة عمر
استغلت "منظمة العفو الدولية"، ومنظمة "أوكسفام" الدولية، الزيارات التي يقوم بها مجموعة من رؤوساء الدول والحكومات إلى المملكة المغربية، للمشاركة في قمة المناخ "كوب 22"، لمهاجمة المغرب، وانتقاد "استمرار الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان".
وبعثت المنظمة الدولية، إلى رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، قبل الالتقاء بالملك محمد السادس، الثلاثاء، في مراكش، على هامش مشاركته في المؤتمر، رسالة قوية، أعربت فيها عن قلقها حيال وضع حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والحريات الفردية في المملكة. ودعت "راخوي" إلى طرح هذه القضايا، خلال اجتماعاته مع المسؤولين المغاربة، سواء في قمة مراكش، أو خلال الولاية التشريعية الحالية.
وأشارت الرسالة إلى أن الصحافيين، والأشخاص الذي ينتقدون الأمور، بطريقة سلمية، يُتابَعون، ويحاكمون، بسبب التعبير عن آرائهم، وأن منهم من يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، مضيفة أن النشطاء يُعتقلون بانتظام.
كما تضمنت الرسالة موضوع "تحرش السلطات بحق التجمعات"، إذ أن الأجهزة الأمنية لازالت تستعمل القوة المفرطة، لتفريق التجمعات السلمية، حيث ينهالون بالضرب على المحتاجين، بانتظام، لاسيما عندما يتم انتقاد السلطات. وتطرقت إلى المضايقات التي تتعرض لها بعض الجمعيات المستقلة في المغرب، من خلال منع بعض الأنشطة التي تقوم بها، علاوة على منع دخول بعض النشطاء إلى المملكة، وطرد البعض الآخر.
وانتقدت "منظمة العفو الدولية"، ومنظمة "أوكسفام" الدولية، استمرار المغرب في محاكمة وسجن المثليين، والمتحولين جنسيًا، وفقا للمادة 489، من القانون الذي يجرم المثلية الجنسية.