دمشق ـ نور خوّام
أعلن وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، استعداد النظام السوري الدخول في "حرب مفتوحة" ضد فصائل المعارضة في محافظة إدلب، بعد أن سمح لهم بالانتقال إليها، في عمليات تفريغ لنقاط ساخنة في مناطق مختلفة، كانت تخضع لسيطرتهم.
وقال "حيدر" إنه يتوقع المزيد من الاتفاقيات، التي سترسل مسلحين جددًا إلى إدلب، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن النظام لن يسمح لهم بالسيطرة على المحافظة إلى الأبد.
وأوضح المسؤول، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أنه إذا لم يكن هناك توافق دولي على حل الأزمة السورية، يُخرِج المسلحين الأجانب، ويقطع الطريق على الإمداد والتمويل والتسليح، وإن بقي هذا الظرف قائمًا، وبقيت إدلب ساحة لهؤلاء، فالخيار الآخر هو الذهاب إلى معركة مفتوحة معهم في تلك المناطق.
وأضاف: "الدولة السورية واضحة في سياستها، عندما قالت إنها لن تتخلى عن أي بقعة من بقاع سورية، وأظن أن إدلب هي من الساحات الحارة المقبلة التي تضطلع الدولة السورية بمسؤوليتها في مواجهة المتطرفين فيها"، وفق قوله.
ويعدّ علي حيدر الشخص المسؤول عن التفاوض من جانب النظام في الاتفاقيات المحلية، التي أدت إلى انتقال المسلحين المعارضين إلى إدلب. وتسيطر فصائل المعارضة على محافظة إدلب بالكامل، وفيها تواجد لجبهة "فتح الشام"، و"جبهة النصرة"، التي يستثنيها اتفاق وقف إطلاق النار، الساري حاليًا في سورية بين النظام والمعارضة.
وعلى الصعيد الميداني، ألقى الطيران المروحي، صباح الجمعة، ما لا يقل عن 10 براميل متفجرة على أماكن في منطقة عين الفيجة، وقريتي الحسينية وبسيمة في وادي بردى، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في المنطقة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة "فتح الشام" من طرف، والقوات الحكومية وحزب الله اللبناني من طرف آخر، في حين تجددت الاشتباكات، بعد منتصف ليل الخميس، في أطراف بلدة الميدعاني، ومحور كتيبة حزرما، في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، بين الفصائل الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تم توثيق استشهاد طفل، جراء إصابته في قصف على مناطق في عين الفيجة، في وادي بردى، الأربعاء.
ودارت اشتباكات، بعد منتصف ليل الخميس، في محور حي جوبر عند أطراف العاصمة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، دون أنباء عن إصابات.
وقصفت القوات الحكومية، قبيل منتصف ليل الخميس، مناطق في بلدة كفرحمرة، في ريف حلب الشمالي الغربي، بينما تعرضت مناطق في سوق الجبس ومنطقة الراشدين، غرب حلب، لقصف من قبل القوات الحكومية، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
واستهدفت القوات الحكومية، بالرشاشات الثقيلة، بعد منتصف ليل الخميس، مناطق في قرية السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن وقوع إصابات، كما قصفت طائرات حربية، صباح الجمعة، مواقع وتمركزات لتنظيم "داعش" في محيط مطار التيفور العسكري، لإي ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن تدمير وإعطاب عدة آليات للتنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف "التنظيم".
وقصفت طائرات حربية، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، مساء الخميس، بثلاث غارات، حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق التي يغذيها الحقل بالكهرباء. ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
وسُمع دوي انفجار في منطقة حاجز الإذاعة، في قرية أبو حية، شرق بلدة سلوك في ريف الرقة، يعتقد أنه ناجم عن تفجير عنصر من تنظيم "داعش" نفسه على الحاجز الخاضع لسيطرة قوات "سورية الديمقراطية"، في ظل معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.
وأنهت الهدنة "التركية – الروسية"، الخميس، يومها السابع، لتشهد مزيدًا من الخروقات، التي خلفت مزيدًا من القتلى والجرحى، حيث سقطت قذيفة صاروخية على منطقة قرب كراج العباسيين، وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة حرستا، في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، كما فتحت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها نيران رشاشاتها وقناصاتها على مناطق في مدينتي مضايا والزبداني المحاصرتين، في حين قصف الطائرات الحربية والمروحية، بعشرات الضربات، مناطق في وادي بردى، وسط اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة "فتح الشام" من جهة أخرى، في محاور عدة في وادي بردى,.
ولقي طفل جتفه، وسقط عدد من الجرحى جراء قصف القوات الحكومية لأماكن في منطقة المرج، في الغوطة الشرقية، كما سقط صاروخان، أطلقتهما القوات الحكومية على مناطق في بلدة الزريقة في الغوطة الشرقية، في حين تعرضت مناطق في أطراف بلدة أوتايا لقصف من قبل القوات الحكومية، فيما سقطت قذيفتان، أطلقتهما القوات الحكومية على مناطق في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل مواطن وسقوط جرحى، فيما قُتل مواطن إثر اصابته برصاص قناص من القوات الحكومية المحيطة ببلدة مضايا، كما لقي طفل من منطقة وادي بردى حتفه، إثر إصابته برصاص قناصة القوات الحكومية وحزب الله اللبناني، المتمركزين في محيط الوادي.
وقصفت القوات الحكومية أماكن في بلدتي طيبة الإمام وحلفايا وقرية بطيش وقريتي البويضة ولحايا، في ريف حماة الشمالي، فيما استهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخية تمركزات للقوات الحكومية في محيط بلدة صوران، في ريف حماة الشمالي، فيما قصفت أماكن في قرية عز الدين، في ريف حمص الشمالي، كما قصفت مناطق في مدينة تلبيسة، في ريف حمص الشمالي.
وسقطت عدة قذائف هاون أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في درعا البلد، في مدينة درعا، في حين قصفت أماكن في قرية قيراطة في منطقة اللجاة، في ريف درعا الشرقي، كما استهدفت القوات الحكومية، بمزيد من القذائف، أماكن في قرى قيراطة وحامر وكرم الرمان و الزباير، في منطقة اللجاة وأماكن أخرى في بلدة النجيح، في ريف درعا الشرقي، دون أنباء عن إصابات، بينما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدتي إبطع واليادودة، في ريف درعا,.
وقُتل 15 على الأقل في تفجير سيارة مفخخة عند الملعب البلدي في مدينة جبلة، بينهم ثمانية مدنيين، بينهم فتيان اثنان وثلاث مواطنات، بالإضافة إلى ملازم أول، وهو نجل ضابط برتبة لواء في القوات الحكومية، فيما لا تزال جثث ستة أشخاص ممن قضوا في التفجير مجهولة الهوية، ولا يُعلم ما إذا كانت الجثث الأخيرة لمدنيين أم لعناصر من القوات الحكومية، أو أن من بينهم منفذ التفجير، حيث تشوهت معظم الجثث المتبقية، في حين استهدفت طائرات حربية، بعدد من الضربات الجوية، أماكن في قرية القاسمية، القريبة من بلدة كفر داعل، في ريف حلب الغربي، في ظل معلومات عن سقوط عدد من الجرحى.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة حيان، في ريف حلب الشمالي، ومناطق في قريتي تل الحطابيات والنعمانية، الواقعتين في ريف حلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بينما قصفت مناطق أخرى في الراشدين وبلدة خان العسل، في ريف حلب الغربي، دون أنباء عن وقوع إصابات.
وأصيب ثلاثة أشخاص بجراح، إثر انفجار سيارة مفخخة في أطراف مدينة أعزاز، في ريف حلب الشمالي، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة العيس، في ريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة حيان، في ريف حلب الشمالي, وارتفع عدد مقاتلي الفصائل الذين قتلوا جراء قصف من قبل القوات الحكومية استهدف منطقة الراشدين، غرب حلب، الخميس، إلى ثلاثة، بينما قصفت القوات الحكومية بلدات وقرى العيس والزيارة وهوبر والبويضة وبردة، في ريف حلب الجنوبي، وسط حركة نزوح تشهدها قرى عدة في الريف الجنوبي، بسبب القصف المتجدد.
وتعد هذه ثالث هدنة في سورية خلال 2016، وبدأ العمل بها في منتصف ليل الـ30 من كانون الأول / ديسمبر الماضي، حيث تم تطبيق الاتفاق "الروسي – الأميركي" لوقف إطلاق النار في معظم المناطق السورية، واستمر منذ الساعة السابعة من مساء 12 أيلول / سبتمبر 2016، وحتى السابعة مساء من الـ19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سورية، في 27 فبراير / شباط 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل، وتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية.
وسقطت قذيفة صاروخية، الخميس، على منطقة قرب كراج العباسيين وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، في حين قصف تنظيم "داعش" مناطق سيطرة جبهة "فتح الشام"، في أطراف مخيم اليرموك، جنوب العاصمة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت القوات الحكومية أماكن في جبال البترا، ومحيط منطقة الرحيبة في القلمون، دون معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، كما قصفت مناطق في مدينة حرستا، في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية.
ودارت اشتباكات، الخميس، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في محيط منطقة الكلية الجوية ومطار كويرس العسكري، في ريف حلب الشرقي، ترافقت مع استهدافات آليات وتمركزات بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما، في حين تواصل الطائرات الحربية التركية قصفها لمناطق في مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى استمرار القصف الصاروخي من قبل القوات التركية على أماكن في المدينة، ما أسفر عن استشهاد شخصين، أحدهما طفل، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
ولقي شخص حتفه، جراء انفجار لغم أرضي فيه، في ريف مدينة الطبقة الشمالي، الواقعة غرب مدينة الرقة. وقصفت القوات الحكومية أماكن في بلدتي طيبة الإمام وحلفايا وقرية بطيش، في ريف حماة الشمالي، فيما استهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخية تمركزات للقوات الحكومية في محيط بلدة صوران في ريف حماة الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وأكدت مصادر مطلعة أن عملية تبادل جرت في منطقة قلعة المضيق، بين ألوية "صقور الشام" من طرف، وحركة "النجباء" العراقية من طرف آخر، حيث أفرجت حركة "النجباء" عن عنصرين من حركة "أحرار الشام"، أُسرا في وقت سابق في معارك ريف حلب الجنوبي، مقابل إفراج "صقور الشام" عن مقاتلين اثنين من حركة "النجباء"، أُسرا في وقت سابق أيضًا في معارك ريف حلب الجنوبي.
وسقطت عدة قذائف هاون، أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في درعا البلد، في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات، في حين قصفت أماكن في قرية قيراطة في منطقة اللجاة، في ريف درعا الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ومع استكمال القوات التركية، وقوات "درع الفرات" شهرًا ونصف الشهر، منذ وصولها إلى تخوم مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وبعد 15 يومًا من تلقي القوات التركية أول هزيمة لها عند الأطراف الغربية لمدينة الباب، عقب محاولتها اقتحام المدينة، ودخولها للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش" منها، بدأت القوات التركية، خلال الأيام والساعات الماضية، في استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من جنود وعتاد وذخيرة، إضافة إلى استقدام تعزيزات من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، العاملة ضمن "عملية درع الفرات"، حيث أكدت مصادر أن القوات التركية وقوات "درع الفرات" بدأت التحضير بشكل أكبر من السابق، لبدء عملية السيطرة على مدينة الباب، التي تعد من كبرى المدن المتبقية تحت سيطرة "داعش" في ريف حلب.
وشهدت العمليات العسكرية في منطقة الباب وريفها مشاركة للطائرات الروسية، التي استهدفت عدة مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما ستتيح السيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية كمدينة الباب المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات "سورية الديمقراطية" ثغرة الباب والسيطرة عليها، والتي ستمكن الأخيرة من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث (الجزيرة - كوباني – عفرين).
ومع الاستمرار في العمليات العسكرية وتسببها في سقوط مزيد من الخسائر البشرية من المدنيين السوريين، إضافة إلى خسائر بشرية في صفوف الفصائل والقوات التركية وتنظيم "داعش"، وثقت مصادر، منذ 13 نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" إلى تخوم مدينة الباب، وحتى الخميس، الخامس من يناير / كانون الثاني 2017، مقتل 197 مواطنًا مدنيًا، بينهم 48 طفلاً دون سن الـ18، و25 مواطنة دون سن الـ18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث قتل 160 منهم، من ضمنهم 35 طفلاً و19 مواطنة، إثر القصف المدفعي والصاروخي التركي والغارات من الطائرات التركية على مدينة الباب، كما قتل 13 آخرين، بينهم أربعة أطفال، في قصف للقوات التركية على مناطق في بلدة تادف، القريبة منها، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، فضلاً عن مقتل 24 آخرين، بينهم تسعة أطفال وست مواطنات، في انفجار ألغام، وبرصاص تنظيم "داعش"، في مدينة الباب وريفها.
ولقي 66 مقاتلاً من قوات عملية "درع الفرات"، حتفهم، بينهم 19 جنديًا على الأقل من القوات التركية، اعترفت السلطات التركية بمقتلهم خلال عمليات عسكرية في محيط مدينة الباب، ومن ضمنهم جنديان تم إعدامهما "حرقًا" على يد التنظيم، كما قُتل 43 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش" في الهجمات المعاكسة والتفجيرات والقصف من قبل القوات التركية وغارات طائراتها، والاستهدافات المتبادلة بينه وبين مقاتلي "درع الفرات".