بغداد - نجلاء الطائي
شهدت العاصمة بغداد، اليوم الأحد، اختناقات مرورية في أغلب شوارعها الرئيسة في جانبي الكرخ والرصافة بعد تطبيق اجراءات أمنية مشددة في اغلب مناطقها، فيما شهود العديد من المواطنين والموظفين يتوجهون سيرا على الاقدام إلى مكان عملهم.
وقال مصدر رسمي في تصريح لـ"المغرب اليوم" إن أغلب الشوارع الرئيسة والتقاطعات بجانبي الكرخ والرصافة في العاصمة بغداد، شهدت، صباح اليوم، اختناقات مروية بعد تطبيق اجراءات أمنية مشددة في مناطق عدة من العاصمة"، مبينا أن "الاجراءات تركزت عند نقاط التفتيش الرئيسة اضافة إلى النقاط المتحركة التي نُصّبت في بعض الشوارع.
وأضاف المصدر أن ،الاختناقات المرورية تسببت بتأخر المواطنين والموظفين عن الوصول الى أماكن عملهم مما أضطرهم الى السير على الأقدام لتجاوز مناطق الزخم المروري.
وكشف المصدر الأمني، الأحد، عن سبب الاجراءات الامنية المشددة في العاصمة بغداد بعد الحصول على معلومات استخباراتية بمحاولة "داعش" شنّ هجوم مسلح على مناطق بغداد، فيما عمدت القوات الامنية الى قطع الكثير من الشوارع والجسور الرئيسة.
وقال المصدر في تصريح لـ"المغرب اليوم" إن " معلومات استخباراتية حصلت عليها القوات الامنية تفيد بأن تنظيم "داعش" ارسل اكثر من 7 سيارات مفخخة واحزمة ناسفة ينوي تفجيرها في مناطق متفرقة في بغداد".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن" القوات الأمنية شنّت عمليات دهم وتفتيش لمناطق متفرقة من بغداد، فيما قطعت الكثير من الشوارع في الساعات متأخرة من ليلة السبت بينها شارع مول المنصور ومنطقة الكرادة داخل وغيرهما". فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد، الأحد، عن مقتل ستة مدنيين وجرح 16 اخرين بهجوم انتحاري استهدف تجمعا للمواطنين غربي العاصمة بغداد .
وقالت القيادة في بيان ورد إلى "المغرب اليوم" ان " اعتداءً إرهابياً بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهداف، صباح اليوم، تجمعاً للمواطنين في منطقة اﻻسكان غربي بغداد".
واضافت أن " التفجير أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 18 آخرين في حصيلة اولية".
وكانت الأجهزة الأمنية اتخذت، في ساعة متأخرة من ليلة امس السبت، اجراءات أمنية مكثّفة في الكرادة وشارع أبو نؤاس والجادرية والباب الشرقي وشارع السعدون وشارع النضال وسط بغداد، مما سبب زخماً مرورياً في شوارع العاصمة بغداد.
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين شهيد وجريح.
يذكر أن العراق يشهد منذ 2013، تصاعداً في أعمال العنف، فيما اعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق، (اليونامي)، في (الاول من ايلول/سبتمبر 2016)، مقتل وإصابة اكثر من 1700 عراقي بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد باستثناء محافظة الأنبار خلال شهر آب/أغسطس الماضي، وأكدت أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً من اعمال العنف، وفيما جددت دعوتها جميع الأطراف لبذل كل الجهود الممكن .
هذا وصدت الشرطة الاتحادية لواء (18) اعنف هجوم لتنظيم "داعش" على محيط الرطبة والقرية الكورية غرب الانبار.
وقال العميد شاكر الخفاجي قائد اللواء 18 في تصريح إلى" المغرب اليوم " ، اليوم الاحد إن، " ابطال لواء 18 شرطة اتحادية صدو فجر اليوم، اعنف هجوم لتنظيم "داعش" ، على محيط الرطبة والقرية الكورية غرب محافظة الانبار".
واضاف ان "الابطال كبّدو المتطرفين خسائر فادحة بالارواح والمعدات، واما ماتبقى من المتطرفين لاذو بالفرار في عمق الصحراء"
وفي السياق ذاته قُتل، 60 متطرفًا من تنظيم "داعش" بإحباط تعرّضهم إلى حي البكر في قضاء هيت غربي محافظة الانبار.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي، تلقى "المغرب اليوم" نسخة منه، ان "قوات من قيادة عمليات الجزيرة أحبطت محاولة تعرض لعناصر "داعش" أسفرت عن قتل اكثر من 40 متطرفا من حي البكر باتجاه هيت". وأشار الى ان "طائرات التحالف الدولي وجهت ضربة جوية أسفرت عن قتل 20 متطرفا في منطقة حي البكر أيضاً".
وعلى صعيد متصل، لفت البيان الى ان "قوة من قيادة عمليات الانبار دمرت ثلاث عجلات تحمل رشاشة أحادية 23 ملم وتحمل عدد من المتطرفين في منطقة البوذياب من قبل منظومة صواريخ الكورنيت المتجحفلة مع قطعات الفرقة الثامنة".
وفي محافظة صلاح الدين كشف مصدر رسمي، الأحد أن القوات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على والي الشرقاط متنكرا بزي نساء. وقال مصدر في حديث خاص إلى "المغرب اليوم" إن"القوات الأمنية وأثناء تقدمها في استعادة مدينة الشرقاط ووفق معلومات استخبارية، ألقت القبض على الوالي الأمني لـ"داعش" في مدينة الشرقاط المدعو (ابو عمر العسافي) وهو متنكر بزي نساء اثناء محاولته الخروج مع النازحين من أهالي المدينة".
واضاف أن" العسافي كانت بحوزته وحدة خزن (USB) تحتوي على ملفات ومعلومات عن عناصر "داعش" تضم أسماءهم الحقيقية والمستعارة ومناطق سكناهم ومناصبهم إضافة الى وثائق وتعليمات تدعوهم الى حرق منازل المدنيين وتفجيرها ونسبها للقوات الأمنية".
يُذكر أن القوات الأمنية اعلنت الخميس الماضي تحرير قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين من قبضة تنظيم "داعش" بالكامل.
جاء ذلك في بيان نشرته خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة ، وجاء في البيان "هاهو انتصار عراقي جديد يتحقق في الشرقاط باشراف القائد العام للقوات المسلحة وبتخطيط وتنسيق قيادة العمليات المشتركة انطلقت عمليات تحرير الشرقاط بقيادة الفريق الركن جمعة عناد قائد عمليات صلاح الدين واشتركت قطعات الجيش العراقي من الفرقة ٩ والفرقة ١٦ والفرقة ١٥ ولواء ٥١ من الحشد الشعبي وبإسناد نوعي من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي"
ومضى البيان للقول "وخلال 72 ساعة خاضت قواتكم المسلحة البطلة فيها معركة نوعية خاطفة تكلّلت بتحرير قضاء الشرقاط بالكامل ورفع العلم العراقي على المقرات الحكومية فيه وسط تهليل واستبشار الأهالي وتأييدهم بعد هزيمة تنظيم "داعش" وتكبيدها خسائر فادحة".