الجزائر – ربيعة خريس
كشف بيان للسفارة الأميركية في الجزائر، أن وفد من الكونغرس الأميركي، وأعضاء من لجنة الشؤون الخارجية، يحل السبت، في الجزائر في زيارة تدوم ثلاثة أيام كاملة، للقاء رؤساء التشكيلات السياسية وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة ملف الانتخابات البرلمانية، المزمع تنظيمها في الرابع من مايو / آيار المقبل، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر جوان بولاشيك.
وذكر البيان "في إطار التزاماتنا ومحادثاتنا المنتظمة، لتعزيز العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية، وسيزور وفد من الكونغرس الأميركي يضم أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية ومن قسم أبحاث الكونغرس، الجزائر بداية من السبت، إلى غاية 10 أبريل / نيسان المقبل. وشهدت مقرات الأحزاب السياسية سواء تلك التي أعلنت عن مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أو التي أعلنت عن مقاطعتها، إنزالا مكثفا لسفراء عواصم غربية، في محاولة منهم لاستقراء الوضع القائم في الساحة السياسية، مع اقتراب موعد الاستحقاقات البرلمانية المقبلة.
واجتمع السفير الإسباني في الجزائر ألجندرو بولونكو، الأحد الماضي، برئيس حزب طلائع الحريات المعارض علي بن فليس وهو أبرز منافسي الرئيس بوتفليقة، خلال انتخابات الرئاسة التي جرت في نيسان/أبريل 2014. وكشف حزب رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، في بيان له، عن تفاصيل اللقاء، وجاء في البيان أن سفير مدريد تطرق أثناء المحادثة، لعلاقات التعاون القائمة بين الجزائر والمملكة الإسبانية وآفاق تطورها وسبل تنويعها.
وأبرز المصدر أنه "بطلب من السفير، عرض رئيس الحزب تقييمه للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، عشية موعد الانتخابات التشريعية، كما ذكّر بالأسباب التي أدت بحزب طلائع الحريات إلى اتخاذ القرار بعدم المشاركة في هذه الاستحقاق، وهي الأسباب التي تم الإعلان عنها للرأي العام الوطني سالفًا. وتراهن السلطات الجزائرية بشكل كبير على نجاح الانتخابات النيابية المقبلة من خلال توفير مناخ من النزاهة والشفافية، ودعوة مراقبين دوليين، ويرى كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية أن الانتخابات المقبلة، تشكل "محطة حاسمة" بالنسبة للجزائر.
ودعا وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، الأحزاب السياسية إلى جعل المواعيد الانتخابية المقررة خلال سنة 2017، محطة لإبراز "قوة الجزائر واستقرارها و وحدة شعبها وتلاحمه أمام العالم". وأشار إلى أن "إعطاء ديناميكية للحياة السياسية هي من مسؤولية الأحزاب السياسية ". وأوضح أنه "يجب تمرير رسائل قوية للعالم خلال الموعدين القادمين "الانتخابات التشريعية والمحلية"، رسائل مفادها "أننا أقوياء وأن الجزائر ضامنة لمستقبلها ".