تونس - حياة الغانمي
نجحت قوات الأمن التونسية في قتل المتطرف الجزائري سفيان بن عبد المجيد السقني، وهو من مواليد الرابع من أبريل / نيسان 1987، ويكنّى "أبو سفيان الصوفي"، نسبة إلى وادي سوف، في المنطقة الحدودية مع تونس.وأكدت مصادر مطلعة أن المتطرف الجزائري كان موجودًا في أفغانستان، وبعدها دخل ليبيا مع الجماعة الليبية المقاتلة لإسقاط نظام معمر القذافي، ثم دخل إلى تونس والتحق بكتيبة عقبة بن نافع المتطرفة، وعمل كأمير مساعد للتنظيم مكلف بالتخطيط، ثم خلف أمير التنظيم، لقمان أبو صخر، على رأس الكتيبة، وصدر في شأنه 11 منشور تفتيش، بتهم القتل والمشاركة في عمليات متطرفة والانتماء إلى تنظيم متطرف.
نشرت وزارة الداخلية التونسية صورته من بين صور المجموعة المشاركة في الهجوم المتطرف على متحف باردو، باعتباره العقل المدبّر والمخطط للعملية. وقُضي على أبو سفيان الصوفي خلال عملية أمنية استباقية نفّذتها وحدات الحرس الوطني، الأحد، في سيدي بو زيد، حيث أصيب خلال تبادل لإطلاق النار، وبعدها أقدم على تفجير نفسه إثر محاولة القبض عليه، بعد أن تحصن في منزل اتضح فيما بعد أن صاحبه يوفر الدعم اللوجستي للمتطرفين، و يدعى عمران الشلبي، وهو من مواليد 18 يناير / كانون الثاني 1969، ويعمل في شركة خاصة .
وأوقفت قوات الأمن الشلبي خلال العملية الأمنية في أولاد شبيل، في مدينة سيدي بوزيد، برفقة خمسة أشخاص آخرين، و ذلك بعد تبادل إطلاق نار مع العنصرين المتطرفين الذين كانا داخل منزله، وهما أبو سفيان الصوفي وإيهاب اليوسفي .
ويذكر ان العملية تمت إثر رصد مكالمات هاتفية بين مجموعة متطرفة متحصنة في جبال الشعانبي، ومجموعة أشخاص يقيمون في منزل في مدينة سيدي بوزيد، .وبعد محاصرة هذا المنزل وقع الاشتباك الذي انتهى بالقضاء على متطرفين، فجر أحدهما نفسه بعد إصابته، وهو قيادي في "كتيبة عقبة بن نافع"، المنتمية إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب"، فيما كان المتطرف الآخر الذي فجر نفسه بحزام ناسف هو أمير الكتيبة.
ولم يكشف المسؤولون الأمنيون في البداية عن هوية المتطرف الثاني ولا جنسيته، واكتفوا بالقول إنه أجنبي الجنسية، إلا أن مجرد القول إنه أمير "كتيبة عقبة بن نافع" قاد المتابعين للوضع الأمني في تونس إلى معرفة بقية التفاصيل، حيث يعرف أن متطرفًا جزائريًا يدعى أبو سفيان السوفي هو من تولي إمارة الكتيبة، بعد القضاء على أميرها السابق، لقمان أبو صخر، من قبل الأمن والجيش التونسيين، منذ فترة. ونُشرت صور للمتطرفين المقتولين، حيث تطابقت ملامح وجه أحدهما مع أبي سفيان السوفي، وأكدت السلطات التونسية مقتله لاحقًا.
وعُثر داخل المنزل الذي تحصن به اليوسفي والسوفي على أحزمة ناسفة وقنابل يدوية وسلاح "كلاشنيكوف"، حيث كانت العناصر المتطرفة تخطط لاستخدامها في ثلاث عمليات متزامنة في أول أيام شهر رمضان، وفق معلومات حصلت عليها وحدات الحرس الوطني.
وتمكنت وحدات الحرس الوطني من توقيغ 10 عناصر متطرفة، خمسة منهم متورطون في الدعم اللوجستي والمساعدة وتوفير أسلحة، ومن بينهم صاحب المنزل الذي تحصنوا فيه، والخمسة الآخرون تتمثل أدوراهم في التجسس والمراقبة.