الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
ينوب الأمير مولاي رشيد، عن الملك محمد السادس، في المشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين التي تحتضنها المملكة العربية السعودية يوم الخميس. وكان المغرب من الدول الأولى التي كانت سبّاقة إلى تأييد فكرة إقامة قمة عربية استثنائية في مكة المكرمة، استجابة إلى دعوة العاهل السعودي، علمًا أن المغرب أكد أيضا مشاركته في القمة الإسلامية التي تحتضنها السعودية يوم الجمعة المقبل برئاسة العاهل الملك سلمان بن عبد العزيز، من أجل بحث الأوضاع في المنطقة.
وقرر المغرب الزيادة في تمثيليته في قمة مكة المكرمة، بعد المسافة التي اتخذها من القمم العربية الأخيرة، التي لم تكن تحظى باهتمام الرباط، والتي كانت تكتفي بإرسال كاتب دولة في الخارجية أو سفير لحضور الاجتماعات التحضيرية لهذه القمم، قبل أن تدعم المملكة المغربية فكرة إقامة قمة عربية طارئة في مكة يوم الخميس المقبل.
ويأتي غياب الملك محمد السادس عن القمم العربية في ظل استمرار التباين في وجهات النظر بين الدول العربية، وغياب التعاون العربي في العديد من القضايا الإقليمية، وهو ما أشار إليه العاهل المغربي في كلمته الموجهة إلى القمة العربية الأوربية قبل أشهر في شرم الشيخ في مصر، حيث تحدث عن تهديد دول عربية لجيرانها، وتدخلها في شؤونهم، مع العلم أن المغرب سبق أن اعتذر في 2016 عن استضافة القمة العربية، نظرا إلى تردي الوضع العربي، واكتفاء القمم بالبلاغات الإنشائية المفتقدة للواقعية. وستكون القمة العربية الاستثنائية في مكة المكرمة هي الرابعة عشرة من نوعها، والقمة الثانية الطارئة التي تعقد في المملكة بعد قمة الرياض التي عقدت عام 1976.
وكانت أول قمة عربية طارئة "قمة أنشاص" قد عقدت في عهد الملك فاروق في مصر عام 1946 "بحضور الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية، وهي مصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، والعراق، ولبنان، وسورية". تلتها قمة بيروت عام 1956، في مصر مجددا عبر قمة القاهرة الطارئة عام 1970، فقمة الرياض الطارئة عام 1976، تلتها قمة فاس في المغرب سنة 1982، ثم قمة الدار البيضاء الطارئة عام 1985، وبعدها قمة عمّان الطارئة بالأردن عام 1987، ثم قمة الجزائر الطارئة عام 1988، تلتها مجددا قمة طارئة في الدار البيضاء بالمغرب عام 1989، فقمة بغداد الطارئة عام 1990، تلتها قمة القاهرة الطارئة في نفس العام 1990، وقمة أخرى مشابهة عام 2000.
قد يهمك ايضا:
الحكومة المغربية تقرر تأجيل رفع الدعم عن السكر والدقيق والغاز إلى بعد انتخابات 2021