الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
إنطلاق قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية «كوب 27» - الصورة من حساب الفيسبوك الرسمي لمحافظة جنوب سيناء

القاهرة - شيماء عصام

انطلقت في شرم الشيخ بمصر، الأحد، مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) والتي تستمر لمدة أسبوعين، بعد تسليم بريطانيا رئاسة الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ إلى مصر. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية قال رئيس قمة المناخ، وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر لن تدخر جهدا في قيادة العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ. وأضاف "نتطلع لأن تكون قمة المناخ نقطة فارقة في العمل الجماعي متعدد الأطراف، قمة المناخ "كوب 27" ستوفر أفضل الظروف لمواجهة تغير المناخ". وأوضح أن الاستمرار على النهج الصناعي الحالي سيؤدي لعواقب وخيمة على الأجيال القادمة.

وارتفعت الدعوات للدول الغنية بتعويض الدول الأفقر والأكثر عرضة لتبعات تغير المناخ. ومن المتوقع أن يتعلق أغلب التوتر المحيط (بكوب 27) بالخسائر والأضرار وصناديق التعويضات التي تقدمها الدول الغنية للدول المنخفضة الدخل والمعرضة لأكبر مخاطر التغير المناخي والتي لم يكن لها يد تذكر في الانبعاثات الضارة التي أدت لارتفاع درجة حرارة الأرض. وتبدأ الوفود عملية تفاوض على مدى أسبوعين بالموافقة على جدول أعمال المؤتمر خلال جلسة عامة افتتاحية، وستتجه كل الأنظار فيها إلى ما إذا كانت الدول الأغنى ستوافق على إدراج مسألة التعويضات رسميا على جدول الأعمال.

ومن المتوقع أن يدفع دبلوماسيون من أكثر من 130 دولة صوب تأسيس آليات لتسهيل التمويل مخصصة فقط للخسائر والأضرار في "كوب 27". ولم توافق الدول المرتفعة الدخل في "كوب 26" العام الماضي في غلاسغو على مقترح بتأسيس كيان تمويل للخسائر والأضرار وأيدت بدلا من ذلك إجراء حوار جديد على مدى 3 سنوات لمناقشات التمويل.

ومن المقرر أن يشارك أكثر من 130 من قادة العالم في قمة COP27 هذا العام، ومن بين الحضور الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيصل إلى شرم الشيخ في 11 نوفمبر الحالي. لكن في المقابل، سيغيب قادة عن القمة، حيث لم يدرج الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القائمة المؤقتة للمتحدثين، فيما أكد كل من الرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز أنهما لن يحضرا القمة.

وتحولت شرم الشيخ إلى مدينة خضراء لاستقبال "كوب 27"، ودشنت المدينة 3 محطات لتوليد الطاقة الشمسية، كما تم تشغيل وسائل النقل الخضراء، التي تتضمن 250 حافلة تعمل بالكهرباء والغاز، وذلك حتى تقدم المدينة نموذجاً واقعياً وحقيقياً لكيفية الحفاظ على البيئة، وإيقاف ظاهرة تغير المناخ والحد من انبعاثاته الكربونية الخطيرة. وكان البنك الدولي قد قدم عدة نصائح بشأن القمة، مشيراً إلى أن الدول النامية تستطيع خفض انبعاثاتها بنسبة 70% بحلول عام 2050 إذا استثمرت 1.4% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي لها، وهو مبلغ يمكن تدبيره بمشاركة مناسبة من القطاع الخاص.

وأشار البنك الدولي إلى أن الدول منخفضة الدخل ستحتاج إلى تمويل من الدول الأكثر ثراء حتى تتمكن من تغطية احتياجاتها الاستثمارية للعمل المناخي، والتي تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 5% من ناتجها المحلي الإجمالي. فيما يتعلق بالموضوعات التي تناقشها القمة هذا العام، أن يكون التنفيذ هو الموضوع الرئيسي. وفي تصريحات، قال الممثل الخاص للرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ، وائل أبو المجد، إنه حان الوقت لتطبيق بنود اتفاق باريس للمناخ والتعهدات المناخية التي جرى التوافق بشأنها سابقا.

وأشار إلى أنه من الجيد إظهار النوايا الحسنة وحشد العناوين الرنانة. ولكن إذا لم تكن هناك متابعة، فستصبح مجرد كلمات جوفاء ويبدأ الناس في فقدان الثقة في العملية برمتها. ولفت إلى التعهد العالمي الذي جرى الاتفاق عليه خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ العام الماضي لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030.

أما الموضوع الثاني فيتمثل في تنحية الخلافات السياسية جانباً. ويجب أن تكون لحظة فاصلة حين يترفع العالم فوق الاختلافات البعيدة عن أزمة تغير المناخ ليجتمع معا لمعالجة ما قد يكون أكثر تهديد معترف به عالميا للبشرية. وهو ما يأتي وسط تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين والتصعيد في حرب أوكرانيا.ويتناول الموضوع الثالث، التمويلات المناخية للدول الأكثر تضرراً. وكشف "أبو المجد"، أن الدول المتقدمة فشلت في الوفاء بالتزاماتها التمويلية للدول الفقيرة، مضيفا أن الدول النامية تحتاج إلى تمويلات بتريليونات الدولارات، ودفعهم للحصول على التمويلات من خلال الاستدانة أمر غير محتمل.

وفيما يتعلق الموضوع الرابع بأمن الطاقة، حيث تحتاج كل دولة إلى إلى الموازنة بين أهدافها بشأن إزالة الكربون وضمان الوصول إلى الطاقة. وأشار "أبو المجد"، إلى دور الغاز باعتباره "وقودا انتقاليا" على نحو متزايد. وأكد على حق الدول النامية في الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري أثناء سعيهم للنمو. وأوضح أنه لن يكون مفيدا إثارة النقاش باعتباره معركة بين الأهداف المناخية للدول المتقدمة وحاجة الدول النامية للنمو.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جو بايدن يشارك في قمة المناخ "كوب 27" في مصر

 

قصر باكنغهام يكشف حقيقة منع الملك تشارلز من المشاركة في قمة المناخ في مصر

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسقاط صاروخين و34 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا فوق المناطق الروسية
صفارات الإنذار تدوي عقب إطلاق صواريخ بعيدة المدى نحو…
"أبو عبيدة" يعلن عن مقتل أسيرة بيد الإسرائيليين و…
تل أبيب تفشل في إغتيال حيدر و مبنى يدمّر…
مصادر إسرائيلية تؤكد فشل استهداف القيادي محمد حيدر في…

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل و القصف على…
حزب الله يعلن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ثانية وصفارات…
القوات الإسرائيلية تزيل ألغاماً قرب هضبة الجولان المحتلة لتوسع…
ولي العهد السعودي والرئيس المصري يؤكدان على خطورة الوضع…
غارات إسرائيلية على 230 موقعًا في لبنان وغزة وحزب…