الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أشرفت ممثلة العاهل البلجيكي الملك فيليب، الأميرة أستريد، على وضع الحجر الأساس لبناء السفارة الجديدة لبلجيكا في العاصمة الرباط وتميزت هذه المناسبة بحضور نائب الوزير الأول البلجيكي، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية، ديديي رايندرز، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، وسفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات البارزة في السلك الدبلوماسي.
وأشار رايندرز إلى أن السفارة الجديدة لبلجيكا في المغرب سترمز إلى طموح مزدوج لبلجيكا، "فباختيار المغرب لبناء سفارتنا المستدامة الأولى، نريد التأكيد على استدامة العلاقات التي تجمع بين البلدين"، وأضاف نائب الوزير الأول البلجيكي أن هذا المشروع المعماري يعيد إحياء الرياض المغربي التقليدي، وسوف يستفيد، بشكل كامل، من المناخ الاستثنائي لمدينة الرباط، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيز الواجهات بلوحات شمسية عمودية، ما سيزيد من جمالية المشروع وتحسين نظام العزل الحراري.
وأشار إلى أن هذه السفارة ستجسد، في نفس الوقت، أولويات السياسة الخارجية المغربية- البلجيكية، ولاسيما ضرورة تحقيق قفزة نوعية في المعركة ضد الاحتباس الحراري، وإبراز المعرفة والابتكار التكنولوجي البلجيكي، وتطوير شبكة دبلوماسية في المستقبل، مبرزا أن الأمر يتعلق بأول سفارة بدون طاقة.
من جانبها، أكدت مونية بوستة أن وضع حجر الأساس لبناء السفارة الجديدة لبلجيكا في الرباط، يعكس بوضوح إرادة البلدين في تعزيز وتحفيز الروابط الشاملة التي تجمعهما، معربة عن شكرها لحكومة بلجيكا لاختيارها لنموذج بيئي في تصميم مقر السفارة الجديدة.
وأشادت كاتبة الدولة بالتعاون متعدد الجوانب ومتعدد الأبعاد الذي يميز العلاقات بين المملكتين، من خلال شراكة تشمل مختلف المجالات، سواء على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مجددة تأكيد الالتزام الثابت للمغرب في ما يتعلق بتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية لما فيه صالح البلدين.