الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، عن استعداد المغرب لتقاسم تجربته في مجال الهجرة مع شركائه الأفارقة، عقب انتخاب المملكة في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وقال إن "المغرب مستعد ليتقاسم مع باقي البلدان الأفريقية تجربته الوطنية الناجحة بعد ستة أعوام من تفعيل سياسة الهجرة واللجوء".
وذكر بوريطة بأن المغرب يظل مدافعًا قويًا عن التعاون بين البلدان الأفريقية، موضحًا أن وجود عمل مشترك حول قضية الهجرة يمكن أن يشكل نقطة انطلاق لتفعيل إستراتيجيات التنمية على المدى البعيد لصالح القارة، مضيفًا أن الخيار الذي نهجه الملك محمد السادس، بصفته رائد الاتحاد الأفريقي في موضوع الهجرة خلال القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الأفريقي، "لم يكن وليد الصدفة".
وأوضح بوريطة أن الملك قام بإطلاق مسلسل شامل وموسع من المشاورات لمدة عام مع البلدان الأفريقية ومفوضية الاتحاد الأفريقي والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والفاعلين المهمين، مبينًا أن هذا المسلسل تُوج بتقديم الأجندة الأفريقية حول الهجرة بمناسبة القمة الثلاثين للاتحاد، التي عقدت في يناير الماضي في أديس أبابا، في إثيوبيا.
وأكد بوريطة أن هذه الأجندة تدعو إلى تفعيل سياسات وطنية متجانسة وتنسيق إقليمي فعال بمنظور قاري، مذكرًا بأن الأجندة تدعو كذلك إلى إنشاء مرصد أفريقي للهجرة تحت إشراف الاتحاد الأفريقي، تتجلى مهمته على الخصوص في تشجيع تبادل المعلومات بين البلدان الأفريقية من أجل تدبير أمثل لتدفقات الهجرة.