الجزائر – ربيعة خريس
يستعدّ رجال دين أئمة وشيوخ زوايا، للقيام بجولات ميدانية عبر محافظات الجزائر، للدعوة للمشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في الرابع مايو/أيار المقبل، من خلال تنظيم تجمعات شعبية، بعيدا عن أي استغلال سياسي، الهدف منها الوعية بأهمية الحفاظ على استقرار الجزائر، والمخاطر المحدقة بها، بخاصة من الناحية الأمنية في ظل تدهور الوضع الأمني في دول الجوار.
ويعقد رجال دين وشخصيات أكاديمية ومثقفة، اجتماعا، في المجلس الإسلامي الأعلى، الأحد، لبحث طرق تجسيد هذه المبادرة على الميدان وشرح أهدافها. ودعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أبو عبد الله غلام الله، السبت، الشباب للمشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها نهاية الأسبوع المقبل، لضمان استقرار وأمن الجزائر. وخصص خطباء المساجد في الجزائر، جزءًا من صلاة الجمعة، للدعوة إلى ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية بهدف ضمان استقرار البلاد، وإفشال مخططات المتربصين الطامحين إلى ضرب استقرارها.
وأجمع الخطباء على ضرورة المساهمة الإيجابية في الاستحقاقات المقبلة والتوفيق بين مقاصد الإيمان والحفاظ على أمن وسلامة الأوطان. واستعانت السلطات الجزائرية، بخطباء المساجد ومؤسسات وزارة الشؤون الدينية الجزائرية، لتكريس مخاوفها من العزوف الشعبي وشبح مقاطعة الانتخابات التشريعية، بخاصة في ظل عجز الطبقة السياسية عن استقطاب الشارع للانخراط في الاستحقاق السياسي، وعجزت مختلف الأحزاب السياسية عن ملأ القاعات المخصصة للمهرجانات الانتخابية خلال الحملة الانتخابية، ولجأت إلى المقاهي والمساجد والأضرحة والزوايا لإقناع المواطنين بالتوجه نجو صناديق الاقتراع يوم 4 مايو / آيار المقبل.
وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد طلبت من خطباء أئمة المساجد في كامل أنحاء البلاد تخصيص جزء من خطب صلاة الجمعة لحث الجزائريين على التصويت في الانتخابات التشريعية، وتشجيعهم على التفاعل مع حملات المشاركة. وتلقت مديريات الشؤون الدينية، تعليمات من الوزارة التي يقودها محمد عيسى، تطالب فيها لخطباء والأئمة إلى الإسهام في حملة مضادة لدعاة المقاطعة، الذين وظفوا مختلف الوسائل وشبكات التواصل الاجتماعي من أجل إفشال الانتخابات البرلمانية المقبلة.