الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف مصدر مطلع أن عنصرًا من القوات المسلحة الملكية في الصحراء أقدم على إطلاق النار بعد أن دخل مواجهة بينه و بين عدد من الجزائريين، الذين حاولوا التسلل إلى الأراضي المغربية في الحدود الشرقية بين المغرب و الجزائر.
وأضاف المصدر ذاته أن العسكري المغربي أطلق تسعة عيارات نارية تحذيرية، في مواجهة مهربين جزائريين، حاولوا التسلل إلى التراب الوطني بطريقة غير مشروعة، وتراجع المتسللون في اتجاه التراب الجزائري مباشرة بعد إطلاق النار من قبل الجندي الذي يشتغل بمركز المراقبة الحدودية "حيان"، في منطقة أهل أنجاد في وجدة
وتجدر الإشارة إلى أنه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها عناصر الجيش المغربي النار في اتجاه المهربين على الحدود، حيث أن الحدود الشرقية تشهد محاولات اختراق من قبل متسللين جزائريين سيما مهربي الممنوعات
وتعتبر لكويرة جزءًا لا يتجزأ من أقصى القسم الجنوبي من الصحراء المغربية، خصوصًا بعد استعادة المغرب الصحراء الجنوبية وضمها إلى الشمالية عام 1975، وتصبح الصحراء بالكامل ضمن الخريطة المغربية، أما موريتانيا فظلت بعد المسيرة الخضراء بعيدة عن نزاع الصحراء رغم أنها تعتبر طرفًا استشاريًا بالنسبة للأمم المتحدة، وفي كل زيارة للمنطقة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أو مبعوثه الشخصي في نزاع الصحراء تكون موريتانيا محطة رئيسية إلى جانب الجزائر واسبانيا علاوة على الطرفين الرئيسيين في النزاع المغرب والبوليساريو
وخلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحث وفد مغربي مكون من وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ومدير المخابرات العسكرية ياسين المنصوري ومفتش القوات العسكرية الجنرال بوشعيب عروب إشكالية رفع موريتانيا للعلم في الكويرة مع الرئيس الموريتاني.
وتعاظم المشكل مع قرار المغرب بناء ميناء في مدينة الداخلة غير بعيد عن نواذيبو لتحويله إلى محطة مهمة للاقتصاد مع دول أفريقيا الغربية مثل ساحل العاج وغامبيا والسنغال ضمن أخرى، وذلك في إطار سياسته للانفتاح على أفريقيا، وتعتبر موريتانيا ميناء الداخلة تهديدًا لأمنها الاقتصادي، الشيء الذي جعلها تتحالف مع البوليساريو وتشجعه على التسلل إلى الأراضي المغربية عبر الحدود المغربية الموريتانية.
أما الكويرة فظلت منطقة مهجورة تكتسب طابعًا استراتيجيًا مهما لموريتانيا، كما تعتبرمنطقة مهمة للمغرب وخصوصًا للرأي العام المغربي من خلال الشعار الشهير "من طنجة إلى لكويرة"، لكن تحركات موريتانية غير السليمة والتي تخطط من ورائها مناورات استفزازية تدخل للكويرة وترفع علمها بها وتجعلها تحت إدارتها، رافضة التخلي عنها، وهذا اعتبره المغاربة استفزازًا لهم ولوحدتهم الترابية