صور " جنوب لبنان"- آدم موسى
تعرضت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم السبت، لثلاث غارات إسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.وأشارت الوكالة إلى أن إحدى هذه الغارات استهدفت مبنى، كان "خارج إطار التحذيرات"، التي أصدرها الجيش الإسرائيلي قبيل تنفيذه هذه الضربات الجوية.
وقالت إن إحدى الغارتيْن الأخرييْن، أدت إلى تدمير عدد من المباني في المنطقة المستهدفة.
وسبق أن نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في وقت سابق من اليوم السبت عبر منصة إكس، نداء لسكان مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت، بإخلاء مساكنهم، قائلا إنهم يوجدون قرب "منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، سيعمل ضدها (الجيش).. بقوة على المدى الزمني القريب"، على حد تعبيره.
و أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح الجو اعترض طائرتين مسيرتين "معاديتين" في سماء منطقة الجليل الغربي، دون أن تقع إصابات أو أضرار.
و قالت هيئة البث إن صافرات الإنذار دوت في إيلات ومحيطها قبل صباح السبت، فيما أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأنه جرى رصد إطلاق مقذوف من جهة الشرق إلا أنه لم يخترق الأجواء الإسرائيلية.
وفجر السبت، نفذ الجيش الاسرائيلي غارات على قرى ومدن في قضاء صور وبنت جبيل وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.
ما أدى لمقتل شخصين وجرح آخرين وتدمير عدد من المنازل.
و أعلن حزب الله عن استهدافه مساء الجمعة لمقرات عسكرية في شمال إسرائيل بواسطة عدة صواريخ.
و قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نحو خمسين قذيفة صاروخية أُطلقت الجمعة من لبنان، إلى جانب ثلاث مسيرات "معادية" ما أدى إلى إصابة ثلاثة من العمال الوافدين بجروح طفيفة.
و أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من الأراضي اللبنانية. ووفقاً لبيان المكتب الصحافي للجيش، فقد تم اعتراض المسيرتين بعد دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي. ونتيجة لهذا الهجوم، دقت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي. وأفاد سكان محلّيون بإصابة مباشرة لمنزل في نهاريا شمالي إسرائيل جراء قصف بمسيرة.
و تأتي هذه التطورات بعد أن خيم الهدوء الحذر لساعات، صباح اليوم السبت، على ضاحية بيروت الجنوبية مع توقف الغارات الإسرائيلية منذ ليل أمس، حيث سجلت آخر غارة على منطقة الغبيري أمس عند الساعة السابعة مساء. الهدوء خرقه بين الحين والآخر تحليق للطيران المسير الإسرائيلي وعلى علو منخفض.
وبقيت جبهة الجنوب مشتعلة بسبب العمليات الهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الجمعة، فقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات عدة في قضاءي صور والنبطية.
أما بقاعا، فقد شنت المقاتلات الحربية أمس، غارات عنيفة على محيط مدينة بعلبك وبلدة الخضر، فيما استهدفت غارة محيط حي الزهراء في حارة الفيكاني في قضاء زحلة.
وفي تعداد رسمي لعدد القتلى والجرحى منذ بدء الحرب، فقد صدر أمس الجمعة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية تقرير بلغت فيه الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى 3445 قتيلا و14,599 جريحًا.
بالمقابل، أصدر حزب الله أمس، 31 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية والتصدي للمسيرات والطائرات الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.
هذا وقد أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الهجوم الإسرائيلي على مركز الدفاع المدني في بلدة دورس بمحافظة بعلبك الهرمل اللبنانية.
وكتب غيبرييسوس في صفحته على موقع "إكس"، اليوم السبت: "ندين الهجوم على مركز الدفاع المدني اللبناني في بلدة دورس في بعلبك، والذي أسفر عن مقتل 12 مسعفاً".
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لقد أصبحت الهجمات على المرافق الصحية عرفاً جديداً في الصراع. يجب أن يتوقف هذا في كل مكان".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن، في 23 سبتمبر، بدء عملية عسكرية ضد حزب الله في لبنان، وفي 1 أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في المناطق الحدودية جنوبي لبنان.
وتدور اشتباكات عنيفة، السبت، إثر محاولة إسرائيلية التسلل مجددا إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدات جنوبية .ووفق الوكالة الوطنية للإعلام: "يحاول العدو التسلل مجددا إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدة الضهيرة ومحور طير حرفا والجبين، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي".
وأشارت الوكالة إلى أن "البلدات المذكورة تتعرض لقصف معاد".
وقالت الوكالة: "جدد جنود العدو توغلهم في إتجاه اطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طير حرفا، وهي منطقة غير مرئية للقرى المقابلة، تحت غطاء ناري واسع".
كما أفادت بأن "القصف المدفعي استهدف منطقة حامول، والأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا وعلما الشعب، كما أن الغارات استهدفت بلدات مجدل زون والحي الغربي في طير حرفا".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رغم الدمار الذي تخلّفه غاراتها على لبنان، تل أبيب تعترف بمقتل ٦ من جنودها في كمين نصب لها