الخرطوم - المغرب اليوم
تواصلت، اليوم الجمعة، العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم.كما قُتل 33 مدنيا على الأقل في الخرطوم، قضى 23 منهم في قصف جوي للجيش على منطقة تقع في جنوب شرق العاصمة، وفق ما أفادت منظمة "محامو الطوارئ"المستقلة التي ترصد الانتهاكات وتحصي الضحايا المدنيين.
وأعلنت المجموعة الخميس أن 10 مدنيين قتلوا بنيران المدفعية في منطقة السلمة القديمة جنوب الخرطوم، نقلا عن فرانس برس.
وسمع دوي انفجارات وتصاعد لأعمدة الدخان من مناطق تمركزات الدعم السريع بأحياء شرق النيل والجريف شرق الخرطوم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أحياء الأزهري ومايو جنوب الحزام ومنطقة أبوآدم جنوب العاصمة، إثر استهداف الجيش مناطق تحركات قوات الدعم.
وفي الأثناء استخدمت قوات الدعم السريع المدفعية الثقيلة، مستهدفةً محيط مقرات الجيش، حيث سمع دوي انفجارات وتصاعدت أعمدة دخان من الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات التابع للجيش جنوب العاصمة، فيما استمرت القذائف المدفعية تجاه محيط قيادة الجيش وسلاح الإشارة بصورة متقطعة.
وفي تطورات المعارك شرق البلاد، أكد شهود عيان توغل قوات الدعم السريع في بعض القرى الواقعة في الشمال الشرقي لمحلية الفاو التابعة لولاية القضارف السودانية.
وأشاروا إلى سماع دوي أصوات الأسلحة الرشاشة مساء الخميس، إثر المعارك مع الجيش في منطقة "ميجر خمسة" التي تبعد حوالي 10 كيلومترات شرق مدينة الفاو، بينما حلقت مقاتلات حربية تابعة للجيش في سماء المنطقة. في حين تشهد المدينة حاليا حالة من الهدوء بعد نشوب المعارك في ضواحيها.
فيما دخل الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شهره التاسع، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، أن تدهور الوضع الأمني في ولاية الجزيرة أجبر المنظمة على تعليق عملها، وحذر من أن الأوضاع الصحية في السودان تزداد سوءا في ظل الصراع القائم حالياً، وأن السودان "منسيّ في خريطة الصراعات العالمية".
وأضاف المنظري أنه مع بداية القتال بين الدعم السريع والجيش قبل تسعة أشهر، خاصة في الخرطوم وبعض مناطق دارفور، استخدمت منظمة الصحة العالمية ولاية الجزيرة، وتحديدا مدينة ود مدني، كمركز لوجيستي، تبعتها فى ذلك منظمات أممية أخرى، لافتاً إلى أن ولاية الجزيرة كانت ملجأ لما يقارب من 500 ألف مواطن، 46% منهم من النازحين من مناطق أخرى، وتعتبر ولاية الجزيرة السلة الغذائية لكل السودان.
لكن بعد 15 ديسمبر/ كانون الأول وسيطرة الدعم السريع على عدة مناطق بولاية الجزيرة، قال المنظري، اليوم الجمعة، إن الأمن غاب عن الولاية وانتشرت الفوضى، مما هدد المؤسسات الصحية والعاملين بالرعاية الصحية والمنظمات الدولية.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان الماضي بعد توتر على مدى أسابيع بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الجيش السوداني يُصرح انه يتقدّم في عدد من المحاور "بأم درمان"