الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت وزيرة الخارجية والاندماج الإقليمي الغانية، شيرلي أيوركور بوتشيوي، أن الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس لجمهورية غانا تشكل منعطفًا هامًا في مسار العلاقات التي تجمع الرباط بأكرا، وذلك في أعقاب التوقيع على 25 اتفاقية ثنائية بين حكومتي البلدين والشراكة قطاع عام/ قطاع خاص، والتي ترأسها الملك ورئيس جمهورية غانا نانا أكوفو آدو، والتي ارتكزت على الجانب الاقتصادي والفلاحي والصناعي.
وأضافت وزيرة الخارجية الغانية "أننا سعداء للغاية بزيارة جلالة الملك لـ جمهورية غانا، فهي بالتأكيد تشكل منعطفًا هامًا في مسار العلاقات التي تجمع بلدينا"، معتبرة أن هناك الكثير من المجالات التي بوسع الرباط وأكرا التعاون بشأنهما، حيث أرفت بقولها :"أن غانا ترحب وتثمن عاليًا عودة المغرب لمؤسسة الاتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن البلدين منسجمان ومتفقان حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتابعت الوزيرة الغانية أن الوفد الهام من الفاعلين الاقتصاديين الذين يرافقون جلالة الملك خلال هذه الزيارة، يدل على الأهمية التي تحظى بها غانا لدى المملكة، قائلة “نحن كوزراء بحكومتي البلدين يتعين علينا العمل على تيسير إنجاز استثمارات الفاعلين الاقتصاديين في كلا الاتجاهين".
وكان الملك سبق وأن أجرى صباح أمس الجمعة، في القصر الرئاسي في أكرا، مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية غانا، وفي أعقابها تبادلا الهدايا الرمزية، قبل أن يوشح الرئيس الغاني الملك بحمالة النجم الغاني، وهو أرفع وسام غاني يمنحه رئيس الجمهورية.
كما وشح الملك رئيس جمهورية غانا بقلادة الوسام المحمدي، وهو أرفع وسام تمنحه المملكة، حيث علق بوتشيوي على ذلك بقوله :" هذا التوشيح هو اعتراف بريادتكم المتميزة، والتزامكم من أجل العدالة الاجتماعية والسلم، والاستقرار والديمقراطية ببلدكم، وكذا بدوركم المحمود في إرساء علاقات الصداقة مع غانا والبلدان الأفريقية الأخرى الشقيقة".