الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمحمدية من توقيف دجال بتهمة قتل فتاة "19 عامًا" بعدما أخضعها لجولة علاج وطقوس غريبة بحجة محاولته صرعها وإخراج الجن من جسدها.
وسبق للمشعود البالغ من العمر40 سنة أن عهد ممارسة هذا العمل منذ فترة داخل إحدى الشقق في عين حرودة، حيث استقبل الفتاة الضحية البالغة من العمر قيد حياتها 19 سنة ، بمعية احد أفراد عائلتها وأخضعها لحصة علاج وطقوس غريبة من أجل استخراج الجن من جسدها، قبل أن ينهال عليها بالضرب والركل والرفس في البطن لتفارق الحياة.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الثلاثاء الماضي عندما إستقبل "الفقيه" الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة، الفتاة "الضحية" بمعية بعض مرافقيها، وأخضعها لطقوس الصرع بدعوى تخليصها من "الجن " الذي يسكنها، قبل أن يشرع في ركلها ورفسها في البطن، إلى أن أغمى عليها ويتم نقلها من قبل مرافقيها فورًا إلى المستشفى، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، يعد دقائق من دخولها قسم العناية المكثفة.
وبعد محاولة أفراد عائلتها، الإسراع في إجراءات عملية دفنها، قام الطبيب المداوم في مصلحة الطواريء بالإتصال بمصالح الدرك في عين حرودة، وإخبارهم بوجود "جثة" فتاة تبلغ من العمر 19 سنة، مشكوك في أسباب وفاتها، بعد أن عاين كدمات وردود في البطن، وهو الإجراء الذي دفع بدرك عين حرودة إلى إخطار مصالح النيابة العامة التي أمرت بإخضاع الجثة إلى تشريح طبي، ومباشرة التحقيق في النازلة.
وتم الانتقال إلى منزله وإيقافه والاستماع إلى عدد من جيرانه الذين أكدوا للدرك على أن المتهم يزاول "الشعوذة"، وبعد تفتيش منزله والاستعانة بتسجيلات "كاميرا" كانت موضوعة في بوابة العمارة السكنية، تم اكتشاف حجة توافد الفتاة الضحية مع أشخاص من عائلتها على منزل المشعوذ وقت وقوع حادث الوفاة، وبعد مواجهة "المشعوذ" بالشريط، بدأ بسرد تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم في مساره الدجلي، ليعترف للمحققين بأنه أخضع الضحية لحصة علاج "الصرع" قبل وفاتها.