الرباط - المغرب اليوم
يواصل المستشفى العسكري الميداني ببيروت، الذي أقيم بتعليمات من الملك محمد السادس عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، تقديم العلاجات للمصابين والمتضررين من الحادث. مصلحة جراحة العظام والمفاصل بالمستشفى، من بين الأقسام التي تستقبل يوميا أعدادا من المتضررين جراء الانفجار، من بينهم العديد من المرضى والمعوزين الذين يتلقون الرعاية الصحية والخدمات الطبية في هذا التخصص، حيث يقوم الطاقم الطبي بتقديم العلاجات لما بين 100 و140 مريضا يوميا، إلى جانب إجراء أزيد من 72 عملية جراحية دقيقة مستعجلة، بمعدل ما بين 18 و20 عملية في الأسبوع.
ويقدم الطاقم الطبي لهذه المصلحة العديد من الخدمات الطبية والعلاجات الأساسية، وخاصة العناية بالأشخاص الذين يعانون من الكسور الناتجة عن الانفجار المدمر، وتمزق الأوتار الناتجة عن شظايا الزجاج، إلى جانب الاهتمام بالحالات التي تعاني من تعفنات الجروح، ورعاية المرضى الذين يعانون من آلام شظايا الزجاج والقطع المعدنية.
البروفسور جلال بوخريص، أخصائي في جراحة العظام والمفاصل، قال في تصريح صحافي إن "المصلحة تستقبل بشكل يومي العديد من المرضى، خاصة ضحايا انفجار مرفأ بيروت المصابين في أغلب الحالات بكسور أو جروح عميقة ناتجة عن تداعيات الانفجار"، مؤكدا أن "هاته الحالات استدعت تدخلات طبية مستعجلة مرت في ظروف صحية جيدة".
وأضاف أن "المصلحة تشهد يوميا توافد شرائح مجتمعية والمرضى الذين يعانون في أغلب الحالات من احتكاكات غضروفية والتهابات المفاصل المزمنة والكسور الناتجة عن حوادث السير وأخرى نتيجة حوادث منزلية وتعفنات جروح الأطراف والأورام، التي تطلبت هي الأخرى تدخلات طبية وعلاجات أساسية، إلى جانب استفادتهم من خدمات الأشعة والأدوية المجانية".
بدوره شكار قاسم، البروفسور الأخصائي في جراحة العظام والمفاصل الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الميداني، قال إن "مصلحة العظام والمفاصل التي يشرف عليها فريق متكون من أطباء اختصاصيين مشهود لهم بالكفاءة، قامت بإجراء عمليات جراحية نوعية مرت في ظروف صحية جيدة وكللت كلها بالنجاح".
وأضاف أنه "إلى جانب العلاجات الأساسية، تعمل المصلحة على تقديم الاستشارات الطبية وخدمات مرتبطة بهذا الاختصاص تصب مجملها في تسهيل شفاء المرضى ومساعدتهم على تجاوز تداعيات الانفجار".
وشدد البروفيسور ذاته على كون المستشفى العسكري الميداني المغربي "يحرص على تقديم خدمات طبية بجودة ونوعية عالية للمرضى والراغبين في الاستفادة من خدماته في إطار الاحترام التام للتدابير الوقائية من وباء كورونا"، مبرزا أن المستشفى يساهم إلى حد كبير في تخفيف الضغط على المستشفيات اللبنانية المتضررة من الحادث.
وقدم الطاقم الطبي للمستشفى العسكري الميداني المغربي ببيروت منذ 10 غشت إلى غاية 6 شتنبر الجاري، 22 ألفا و357 خدمة طبية استهدفت 9698 شخصا تلقوا علاجات وفحوصات وخدمات طبية عديدة شملت مختلف التخصصات.
كما سهر على تقديم خدمات علاجية أساسية متعددة، من بينها 619 خدمة خاصة بالتحاليل الطبية، وإجراء 1772 فحصا بالأشعة، منها 697 فحصا بالصدى، فضلا عن توزيع الأدوية مجانا لفائدة 7678 شخصا.
قد يهمك ايضا:
أول رد من حسن نصر الله على اتهام حزب الله اللبناني بتفجيرات بيروت
المتظاهرون اللبنانيون ينصبون المشانق لـ حسن نصر الله والحكومة