الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
رد رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على التيار الرافض للغة العربية بالمغرب، موضحا أن هؤلاء يبذلون جهدا خياليا لمهاجمة المرجعية الإسلامية ومحاربة اللغة العربية.
وتابع بنكيران، خلال لقاء مفتوح مع شبيبة العدالة والتنمية، في إطار برنامج ملتقاها الـ 14، امس الاثنين، في مدينة الدار البيضاء "نحن وإن كانت أصولنا أمازيغية، فإن هاته الأصول هي التي ارتضت اللغة العربية لأنها لغة دينهم، وارتضوها في حياتهم اليومية قبل أن يأتي الدستور"، مؤكدًا أن مصدر قوة حزب العدالة والتنمية تكمن في المرجعية الإسلامية التي يؤمن بها.
وأضاف بنكيران "أنا ضد المنطق الطائفي الذي يمجد الذات، أو الذي يعتقد أنه هو شعب الله المختار، وأنه هو الذي يحمل الحق، ويدعو إليه ويمثله".
وأكد بنكيران، أن حزب العدالة والتنمية لم يأت فقط ليكون في الحكومة، بل من أجل القيام بالإصلاح، وما الوجود في الحكومة إلا إحدى الوسائل التي تؤدي إلى ذلك، مشددا على أن الإصلاح ليس شيئا هلاميا، بل ملموسا يراه الشعب، مبرزا أن المغاربة نلضجون ولا يضايقهم أن يضحوا من أجل بلدهم ولكن يخافون من الكذب عليهم، كما أنهم لا يشكون من الفقر بل من الظلم.
وقال بنكيران في حديثه عن الملكية بالمغرب، "مرت فترة لم نكن نؤمن فيها بالملكية ولا بالدولة"، واستدرك قائلا: "من عند أنفسنا راجعنا مواقفنا، وصححناها، وآمنا بالملكية نظاما لا يصلح غيره لبلدنا، وكان موقفنا ساعتها مكلفا، واتُهمنا بالعمالة والخيانة ولم نبالي، وما يزال موقفنا كما هو".