الدار البيضاء : جميلة عمر
كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب ، لوسائل إعلام إسبانية ، أن معظم الأسلحة التي تم العثور عليها مع الخلايا الإرهابية المفكّكة في المغرب، مصدرها الرئيسي الجزائر وبلجيكا، وأن طريق العبور الذي تسلكه من أجل الوصول إلى الداخل المغربي هو سبتة ومليلية.
و أضاف الخيام ، أن مدينتي سبتة ومليلية تحولتا إلى مشكل كبير للمملكة، نظرا إلى أنهما تعتبران معبرا لمرور الأسلحة، مضيفا أن مصالح الأمن المغربية واعية بالوضع في المدينتين، وكثفت المراقبة في المناطق القريبة منهما، لأنهما تشكلان مشكلا كبيرا بالنسبة للمغرب ولإسبانيا.
موضحا أن" التعاون بين بلدان المغرب العربي يجب أن يكون شاملا لمواجهة مخططات الشبكات الإرهابية". ومؤكدا أنه ، " يتعين علينا إدراك أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا تهّم منطقة محددة بعينها، وأنه يتطلب تعاون جميع البلدان. ولسوء الحظ، لدينا جار (الجزائر) يبقى التعاون معه منعدما" وسلبيا"، مما يفرض علينا أن نكون حذرين ويقظين".
وأشار الخيام الى أن المغرب قادر على الدفاع عن ترابه، لغياب تعاون من جانب الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، وهو وضع يصعب معه مكافحة هذه الآفة، محذرا" من وجود مناطق، من بينها منطقة الساحل ومخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث يمكن لتنظيم “داعش” الإرهابي الاستقرار في غياب تبادل للمعلومات.
وتابع الخيام ،“لقد اكتشفنا مؤخرا" أن أعضاء من البوليساريو من بين الذين تم القبض عليهم خلال عمليات مكافحة الإرهاب"، مشيرا" إلى أن هذا الوضع يظهر أن تنظيم “داعش” الإرهابي يسعى للاستقرار في منطقة الساحل والصحراء مع كل الخطر الذي يمثله ذلك بالنسبة لجميع بلدان المنطقة.
وأضاف الخيام أن المملكة تتبنى سياسة اليد الممدودة في هذا السياق بالنظر للوضع “المقلق للغاية” في المنطقة، مشددا" في هذا المنحى على أهمية تبادل المعلومات من أجل .مكافحة فعالة للتهديد الإرهابي.
وفي سياق متصل، أشاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالتعاون القائم بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب مما مكّن من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية في البلدين، اللذين يظلان يقظين لاسيما أمام محاولات الشبكات الإرهابية الاستفادة من أزمة اللاجئين.