كييف ـ جلال ياسين
أفاد الجيش الأوكراني بسقوط عدد من الصواريخ الروسية على عدة مناطق في أوكرانيا، فيما يستمر القتال العنيف في دونيتسك شرق البلاد. وأضاف الجيش الأوكراني في بيان أن الجيش الروسي يقوم بتحركات واسعة ونشطة في الفترة الأخيرة في شرق أوكرانيا.
وذكرت سلطات دونيتسك الانفصالية أن القوات الأوكرانية قصفت صباح اليوم السبت أحياء على أطراف مدينة دونيتسك وسقطت ثماني قذائف من عيار ١٥٢ خلال ست دقائق. وتابعت المصادر أنه ليلة أمس، قصفت القوات الاوكرانية أيضا أحياء وسط العاصمة دونيتسك بعدد قذائف غير معلوم وأصيب على أثر القصف ستة مدنيين.
فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي قصف مصنعا لمحركات طائرات بدون طيار في مقاطعة زابوروجيا، كما قصف عدة منشآت لصناع الصواريخ في اوكرانيا وتم تدميرها ودمر عدة مستودعات للأسلحة الغربية في المقاطعة بعد استهداف صاروخي ناجح.
وفي محور كوبيانسك أطراف مقاطعة خاركيف، صد الجيش الروسي هجوماً اوكرانيا نحو مدينة روبيجنايا في مقاطعة لوغانسك قتل فيه خمسين جندياً أوكرانياً واعداداً فردية من الاليات العسكرية، كما استهدفت الصواريخ الروسية مراكز الطاقة وقواعد عسكرية أوكرانية بضربات عالية الدقة أصابت اهدافها بنجاح، بحسب الدفاع الروسية.
وصدت القوات الموالية لروسيا هجمات أوكرانية على مقاطعة دونيستك من محاور مختلفة اسفرت عن قتل حول ١٠٠ مقاتل اوكراني، بحسب سلطات دونيتسك الانفصالية.
وفي السياق قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تخوض قتالا عنيفا في دونيتسك شرق البلاد، مضيفا أنها تصدت لنحو 100 هجوم شنته القوات الروسية والموالية لها في منطقة دونيتسك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما استبعد الرئيس الأوكراني فكرة إقرار "هدنة قصيرة" مع روسيا ، قائلًا إنّها لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الأمور. كون موسكو تبحث عن هذه الهدنة لاستعادة قوتها. وقال زيلينسكي في تصريحات بثت في منتدى هاليفاكس الدولي للأمن إن "روسيا تبحث الآن عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوتها. يمكن أن ينظر إلى هذا على أنه نهاية للحرب، لكن مهلة كهذه لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع". وأضاف "السلام الحقيقي فعلاً والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلا عبر التدمير الكامل للعدوان الروسي".
ليونيد باشنيك، رئيس لوغانسك الانفصالية أعلن من جهته أن عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية آخذ في الازدياد مما يساعد الجيش الأوكراني على تجديد احتياطياته. وأضاف باشنيك أن المواجهة مع الجيش الأوكراني كان من الممكن أن تنتهي منذ وقت طويل لولا وجود هذه الاحتياطات من أعداد المرتزقة.
وفي وقت سابق صرح أندري ماروتشكو الضابط بقوات الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الانفصالية أن المرتزقة الأجانب يشكلون 100٪ من بعض الوحدات الأوكرانية وأن هذا الرقم يتغير باستمرار. وأشار إلى أن المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب كييف هم مواطنون من دول الاتحاد السوفيتي السابق ودول الناتو و ما أسماهم بـ "جنود الحظ" الذين تم رصدهم في منظمات إرهابية مثل "داعش".
وبات نحو نصف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا "خارج الخدمة" في أعقاب الضربات الروسية منذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر،، بحسب رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، في وقت طالبت كييف، الجمعة، بـ"دعم إضافي" من حلفائها الأوروبيين.ويأتي ذلك فيما اتهمت روسيا أوكرانيا بأنها أعدمت "بوحشية" أكثر من 10 من عسكرييها بعد أسرهم، مندّدة بـ"جريمة حرب".
قد يهمك أيضا
زيلينسكي يُطالب قادة مجموعة الـ20 بإنهاء الحرب فورًا وروسيا ترى أن تصريحاته تدل على رفض التفاوض