الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تل أبيب - المغرب اليوم

كشفت مصادر إسرائيلية وأميركية، عن أن الحكومة الإسرائيلية أبدت في الأشهر الأخيرة تراجعًا عن مشروع شق قناة تربط بين البحرين الأحمر والميت، والذي تعتبر شريكًا أساسيًا فيه؛ ما دفع القيادة الأردنية للتوجه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فراح يمارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سبيل تنفيذ التزاماته السابقة وتنفيذ المشروع.

ويعتبر مشروع "قناة البحرين"، والتي سميت أيضًا "قناة السلام"، مشروعًا تاريخيًا يهدف إلى منع جفاف البحر الميت، من جهة، وإنعاش منطقة النقب الصحراوية من الشرق والغرب والمساهمة في توليد الكهرباء للأردن ولإسرائيل وللدولة الفلسطينية العتيدة، وطرح المشروع، للمرة الأولى، منذ أكثر من 15 عامًا، وجرى الحديث حينها عن مشاريع ضخمة جدًا تقام في الجانب الأردني، يشارك فيها كل من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية؛ بهدف تثبيت مستوى المياه في البحر الميت الذي يواصل الانخفاض بشكل مقلق، وتوفير مياه الشرب والكهرباء للأردن والفلسطينيين، والدفع بما يسمى بـ"السلام الإقليمي". وتعطل المشروع قليلًا في أعقاب حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان في العام الماضي، وكان يفترض أن يعاد العمل فيه منذ ثمانية شهور.

ولكن إسرائيل لم تبدِ حماسة للعودة إلى المشروع. وبحسب مسؤولين في اللجان التحضيرية للمشروع، فإنه في بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي، عقد المستشار الاقتصادي لحكومة نتنياهو، آفي سيمحون، اجتماعًا في العاصمة الأردنية عمان مع وزير الري والمياه الأردني حازم الناصر، فتبينت بوادر التراجع الإسرائيلي. وأكد مسؤولون في تل أبيب، أن سيمحون، وبالتالي نتنياهو، يعارضان مشروع القناة، ويعتقدان أن فوائدها لا تبرر تكلفتها.

واقترح سيمحون على الأردنيين مشروعًا بديلًا أسماه "ميد ديد" (متوسط - ميت)، يكون عبارة عن شق قناة أو إنشاء خط أنابيب يمر في إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، ويربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الميت. وادعى الإسرائيليون أن هذا المشروع يكون أقل تكلفة ويحقق الغرض نفسه.

وصدم هذا العرض الأردنيين، معتبرين أنه محاولة تملص من المشروع. وفي أعقاب ذلك توجه الأردنيون إلى البيت الأبيض وطالبوا ترمب بالتدخل والضغط على نتنياهو لإتمام المشروع، علمًا بأن الولايات المتحدة تشارك بالمشروع وتعهدت بتمويل قسم منه بقيمة 100 مليون دولار. وخلال اجتماع نتنياهو بملك الأردن، عبد الله الثاني في 18 يونيو الماضي، أعاد طرح اقتراح مشروع إقامة قناة تصل البحر المتوسط بالبحر الميت، الذي كان قد اقترحه سيمحون على وزير المياه الأردني، لكنه هذه المرة لم يعرضه بديلًا لمشروع "قناة البحرين".

وأشار مسؤولون إسرائيليون كبار، إلى أن الملك عبدالله رفض اقتراح نتنياهو، وأوضح له أن مشروع القناة يجب أن يكتمل قبل أي مشروع آخر. وقال الملك لنتنياهو "أنا في حاجة إلى إجابة منك في غضون 60 إلى 90 يومًا. إذا كنت تريد الانسحاب من المشروع، فقل لنا صراحة، ونحن سنقيّمه بمفردنا". وكان هذا اللقاء الأول بين الاثنين منذ أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان، في سبتمبر/ أيلول الماضي، ذلك أنه على خلفية نصب البوابات الإلكترونية من قبل الاحتلال على مداخل الحرم المقدسي، أطلق أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان النار على مواطنين أردنيين في داخل مبنى مجاور لمبنى السفارة. كما أنه اللقاء العلني الأول الذي يجمع نتنياهو بالملك عبد الله منذ أربعة أعوام".

ووفق المصادر الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تدخلت كذلك في أكثر من مناسبة للضغط على إسرائيل لاستئناف العمل على المشروع؛ إذ أوضح كل من السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومستشار الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن "الإدارة الأميركية مؤمنة وملتزمة بالمشروع، وتتوقع من إسرائيل الوفاء بالتزاماتها تجاهه". ونقل مصدر سياسي عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض، أن "الولايات المتحدة مستعدة لقبول أي اقتراح إسرائيلي بديل ما دام يوافق عليه الأردن. وإذا لم يحدث ذلك، فإن الولايات المتحدة تتوقع أن تلزم إسرائيل بالاتفاق".

ولكن نتنياهو "لم يتخذ القرار بعد"، وهو يتخبط لأنه يرى في المشروع عبئًا اقتصاديًا؛ إذ سيكون على إسرائيل تخصيص 140 مليون دولار للمشروع في مرحلته الأولى. وحسب أحد الوزراء الأعضاء في المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، فإن "نتنياهو لا يرغب في إتمام المشروع من الناحية الاقتصادية؛ المشروع لا يعجبه. إلا أنه يدرك أهميته والتزامه به من الناحية السياسية".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفد فلسطيني إلى القاهرة لبحث ملف إدارة قطاع غزة…
مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح سبعة آخرين على الأقل إثر…
تباطؤ مفاوضات غزة بالدوحة وسط تشاؤم أميركي وتحفظات على…
غارات أميركية بريطانية تستهدف شرق صعدة في اليمن والجيش…
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة

اخر الاخبار

مجلس الحكومة المغربية يدرس مشروع قانون يتعلق بإحداث وتنظيم…
يونس السكوري يُؤكد أن تعديلات إضافية ستطرأ على مشروع…
وزيرة الإسكان المغربي تؤكد استكمال بناء 60 ألف منزل…
مجلس النواب المغربي يُؤجل مناقشة تعديلات مدونة الأسرة

فن وموسيقى

المغربية سميرة سعيد تسّتعيد ذكريات طفولتها وشغف البدايات بفيديو…
المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…

أخبار النجوم

يبدأ تصوير "عقبال عندكم" لحسن الرداد وإيمي سمير غانم…
هيفاء وهبى تطرح أحدث أغانيها "سوبر وومان"
مدين ينشر كواليس أغنية "باركوا" لمى فاروق بعد تصدرها…
أحمد سعد يمازح ويل سميث قائلا "بسم الله ما…

رياضة

المغربي عبد الرزاق حمد الله يُعرب عن سعادته بقيادة…
أشرف حكيمي يُتوج مع باريس سان جيرمان بلقب النسخة…
المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…

صحة وتغذية

الولايات المتحدة تسجل أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور
تناول الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يُقلل من خطر…
المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا
وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…

الأخبار الأكثر قراءة

الإشتباكات بين فصائل المعارضة و الجيش السوري ومليشيات تودي…
لندن تبدأ تحقيقاً مع أشخاص ربما كانوا يقومون "…
تحذيرات من تصعيد روسي ضد الناتو وواشنطن تستبعد هجومًا…
وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات…
سقوط شهداء في بيت لاهيا والنصيرات وجباليا والمقاومة تنفذ…