الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد وزير الصحة المغربي أنس الدكالي أن الحالة الوبائية للأنفلونزا الموسمية هذه السنة تعتبر عادية ولا تدعو إلى القلق، مشيرًا إلى أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية من نوع (أ) يظل أمرًا عاديًا، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويًا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم الشتاء، كما هو ملاحظ ببلدان أخرى.
أقرأ أيضا : الدكالي يؤكد الاستشارات الطبية الاستعجالية تعدت 6 ملايين
وجاءت تصريحات وزير الصحة بعد أقل من يومين من وفاة سيدة أصيبت بأنفلونزا الخنازير داخل مستشفى الشيخ زايد في الدار البيضاء بعد نقلها من أحد مستشفيات مدينة فاس.
وأبرز الدكالي أن وزارته تسهر على تقوية المراقبة السريرية والفيروسية لأعراض الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة، والتي يتم حاليًا تفعيلها على صعيد مراكز صحية ومستشفيات عمومية عدة في مدن الرباط وفاس ومراكش ومكناس وبني ملال ووجدة وأغادير.
ولفت الوزير إلى أن تحليل البيانات الوبائية لأعراض الأنفلوانزا أظهر بداية متأخرة بعض الشيء للوباء الموسمي في حدود الفترة ما بين 17 و23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع بلوغ ذروته ما بين 7 و13 يناير الجاري، مشيرًا إلى أن الأنفلونزا تصيب عادة، الفئات العمرية في المغرب وبخاصة لدى البالغين.
وأوضح الدكالي أن تحليل البيانات السريرية والفيروسية لأعراض الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة في المغرب أظهر وجود حالة مشابهة لتلك التي لوحظت في العالم، مضيفًا أنه من ضمن 541 عينة تلقاها المعهد الوطني للصحة إلى غاية 20 يناير/كانون الثاني الجاري، مكنت التحاليل الفيروسية من تأكيد 100 فيروس من أصناف الأنفلونزا، مع انتشار أكبر للفيروس من نوع (أ) مقارنة مع الفيروس من النوع (ب).
ودعا الدكالي المواطنين إلى التلقيح ضد الفيروس، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والنساء الحوامل والأطفال ما بين 6 أشهر و5 سنوات، والأشخاص المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
وطالب مهنيي الصحة بالالتزام بالسلوكيات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بالأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية، وتهوية الغرف.
وقد يهمك أيضاً :
تأخر مشاريع التنمية سر غضب الملك على مسؤولي الدار البيضاء
إدارة سجن "عكاشة" تنفي إصابة ناصر الزفزافي بشلل نصفي