الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، إلى تعزيز وتكثيف الدعم والتعاون بين الاتحاد الأوروبي من جهة وبين الدول التي ينطلق منها المهاجرون السريون أو يجعلونها منطقة عبور أو وجهة نهائية لاسيما المغرب من أجل مواجهة تحدي تدفق الهجرة.
وقال بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية إن هذا النداء شكل جزء من الإعلان المشترك بشأن الهجرة واللجوء الذي وقعه كل بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي في ختام المحادثات التي أجرياها في مدريد .
وأوضح المصدر ذاته أن البلدان ( إسبانيا وفرنسا ) ”يتقاسمان استراتيجية مشتركة في مجال الهجرة تدعو إلى دعم وتعزيز دور فرونتكس ( الوكالة الأوربية لإدارة التعاون العملياتي في الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ) وتزويدها بالموارد البشرية والمادية والقانونية اللازمة ” .
و شدد البلدان على ضرورة ” تكثيف الدعم والتعاون لفائدة البلدان المصدرة للمهاجرين السريين وكذلك البلدان التي تشكل محطة عبور لهذه الفئة أو الدول التي يستقرون بها , بخاصة المغرب من خلال آليات ومرتكزات مثل صندوق ائتمان الطوارئ الخاص بأفريقيا الذي يعد آلية أوروبية للجوار أو الصندوق الأوربي للتنمية أو التحالف من أجل منطقة الساحل".
وتعتبر إسبانيا وفرنسا أن إشكالية الهجرة تشكل ”تحديًا شاملًا يتطلب ردودًا أوروبية ” ترتكز على مبادئ ” التضامن واحترام حقوق الإنسان ” كما تستهدف التوصل إلى ” رد قوي وفعال لإشكالية وصول اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا“.
وشدد كل من الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإسبانية على ضرورة أن تتم معالجة ظاهرة الهجرة انطلاقا من البعد الإنساني وليس فقط من منطلق المقاربة الأمنية لمراقبة الحدود , وأعربت كل من إسبانيا وفرنسا في هذا الإعلان المشترك عن رغبتهما وإرادتهما لعقد اجتماع إقليمي بشبه الجزيرة الإيبيرية لوزراء الاتحاد الأوربي وكذا للوزراء الأفارقة المعنيين بشؤون الهجرة من أجل بحث ومناقشة إشكالية تدفقات الهجرة في البلدان الأفريقية واستكشاف ومناقشة المبادرات المشتركة في هذا المجال.