الرباط - المغرب اليوم
تنعقد في المملكة المغربية الإثنين المقبل، الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الطاقة، تحت شعار "الانتقال الطاقي: حصيلة مرحلية، وآفاق عام 2035".المؤتمر الذي تحتضنه العاصمة الرباط تنظمه فيدرالية الطاقة، بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب.ويجمع المؤتمر مجموعة من الفاعلين بمجال الطاقة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وتحل دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف على الدورة الخامسة عشرة للملتقى، إذ تُشارك بوفد رفيع، يرأسه الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي.
ومن المنتظر أن يلقي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، كلمة باسم دولة الإمارات خلال فعاليات دورة هذا العام لمؤتمر الطاقة بالمملكة المغربية.وعلى غرار دوراته السابقة، تطرح الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر جملة من إشكاليات قطاع الطاقة التي تواجه العالم اليوم، كما سيبحث المشاركون فيه سبل تعزيز بدائل الطاقة النظيفة والمستدامة.
ونُظمت آخر دورة للمؤتمر عام 2018، إذ اختير لها شعار: "الانتقال الطاقي: أي استراتيجية إقليمية في أفق 2050؟".وتنعقد دورة هذا العام في سياق دولي يكثر فيه الطلب على الطاقات المتجددة، أما على المستوى المحلي فتواصل المملكة المغربية شق طريقها لريادة عالم الطاقات المتجددة.
وفي السنوات القليلة الماضية سجلت المملكة المغربية ارتفاعاً ملحوظاً للطاقة الكهربائية ذات المصادر المُتجددة، إذ تقول المُعطيات الرسمية إنها تُشكل حالياً ثُلث الطاقة الكهربائية المُنتجة في المملكة.
وبحسب الأرقام التي أعلن عنها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب، فإن القدرة الكهربائية المنتجة وصلت إلى حوالي 10557 ميجاوات مع نهاية سنة 2020، تمثل فيها نسبة الطاقات المتجددة ما يقارب 36.8%.
ومجال الطاقة، يُعتبر نقطة التقاء كبيرة للشراكات المغربية الإماراتية، فعلى غرار العديد من القطاعات الحيوية الأخرى، تربط المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة شراكات متعددة على مستوى الطاقات المتجددة.
ونفذت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مشاريع رائدة في المملكة المغربية، ومنها: مشروع تركيب أنظمة شمسية منزلية مبتكرة للطاقة المتجددة خارج الشبكة والتي تزود 19438 منزلا بالطاقة في أكثر من 1000 قرية ريفية.
وعلى هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ (كوب 26)، استقبل الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية، في جناح الإمارات في COP26.
اللقاء كان فرصة لاستعراض الشراكة التاريخية بين البلدين في مجالات الطاقة، كما شكل محطة لاستطلاع أفق تعزيز هذه الشراكات، وتوطينها بفرص جديدة للتعاون في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة والعمل المناخي.
قد يهمك أيضا
فرق مغربية تنال دعم البحث بالطاقات المتجددة