الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
نجحت الشرطة الإسبانية في تفكيك عصابة دولية لتهجير المواطنين، احتجزت 15 مهاجرًا سريًا مغربيًا لأكثر من شهرين في ظروف غير إنسانية. وقامت الشرطة الإسبانية، بعد جمعها للمعلومات الكافية بمداهمة منازل تقع في بلدة موتريل، وعثرت هناك على 15 مهاجرًا مغربيًا محتجزين، كما تم توقيف أفراد الشبكة.
وأظهرت التحقيقات مع الضحايا المغاربة أن أعضاء العصابة احتفظوا بهم كرهائن وطالبوا من ذوي المهاجرين مبالغ مالية تصل إلى 50 ألف درهم مقابل إطلاق سراحهم. وصرح المحتجزون المغاربة بأنهم عاشوا أوضاعًا مأساوية تفتقد إلى الحد الأدنى من الكرامة، وأنهم كانوا عرضة للسب والتعنيف من قبل أعضاء العصابة الإجرامية.
وانكشفت خيوط الجريمة بعد توّصل السلطات الإسبانية بشكوى رسمية من قبل أحد أهالي المحتجزين، مكنت من تتبع الاتصالات الهاتفية للشبكة، التي كانت تتم بحذر شديد ومن أرقام هاتفية مختلفة، يذكر أنه كان من الصعب تعقب أماكن صدور هذه المكالمات بسبب الاعتماد على تقنيات حديثة تخفي أثر المكالمات ومصدرها.