الرباط - المغرب اليوم
جدد مؤتمر حزب التقدم والاشتراكية المغربي "الشيوعي سابقًا" لأمينه العام نبيل بنعبد الله لولاية ثالثة على رأس الحزب، في اختتام أشغال مؤتمره العاشر في منتجع بوزنيقة "جنوب الرباط".
وحسم أعضاء اللجنة المركزية الجديدة المنبثقة عن المؤتمر، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، من سيكون أمينا عاما جديدا، أي بنعبد الله أو منافسه سعيد فكاك، إذ حصل الأول على 371 صوتا والثاني على 92 صوتا، ليفوز بنعبد الله بنسبة 80 في المائة من الأصوات المعبر عنها.
ولم تشكل نتيجة التصويت مفاجأة لمتابعين أعمال المؤتمر، فخلال تقديم ترشيحه قبل أسبوع أثناء اجتماع المكتب السياسي للحزب، حصل بنعبد الله على 31 صوتا معه مقابل صوت واحد ضده من بين أعضاء المكتب السياسي.
وخلال تقديم لوائح دعم الترشيحات أول من أمس، نظرًا إلى أن النظام الأساسي للحزب يشترط الإدلاء بتوقيعات 10 في المائة من المؤتمرين على الأقل لقبول الترشيح، حصل بنعبد الله على 8 أضعاف عدد التوقيعات الداعمة التي حصل عليها منافسه.
وسبق إلى بنعبد الله أن عبر عن عزمه عدم الترشيح لولاية ثالثة، غير أنه عاد قبيل المؤتمر ليعلن أنه تراجع عن قرار الانسحاب من المنافسة تلبية للطلبات الملحة لرفاقه ورفيقاته في الحزب.
وصادق المؤتمر قبل ذلك على تركيبة اللجنة المركزية التي انتخب أعضاؤها خلال الأسابيع الماضية من طرف المؤتمرات الفرعية، والبالغ عددهم 487 عضوا، مقابل 1272 عضوا خلال الولاية السابقة، كما صادق المؤتمر على تشكيلة لجنة المراقبة السياسية والتحكيم، ولجنة المراقبة المالية.
وناقش المؤتمر العاشر للحزب، الذي نظم تحت شعار "نفس ديمقراطي جديد"، الوثائق التي أعدتها اللجان التحضيرية، بخاصة الوثيقة السياسية التي أكدت على التوجه الاشتراكي الديمقراطي للحزب، وقدمت قراءة الحزب للمرحلة والمسؤوليات السياسية والتنظيمية المنوطة به، بالإضافة إلى وثائق القانون الأساسي والمقررات التنظيمية التي أعطت بعدا خاصا للجهوية، كما تضمنت إجراءات جديدة لتحفيز نشاط الفروع الحزبية، وصادق عليها المؤتمرون بالإجماع على هذه الوثائق.