الرباط - سناء بنصالح
كشف الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، عبد اللطيف بوعشرين، أن الاتحاد سينصب نفسه ضمن هيئة الدفاع عن ضحايا أحداث "إكديم إزيك"، حيث أبرز بوعشرين في تصريح إلى الصحافة على هامش أعمال مؤتمر القانون في الشرق الأوسط في دورته الثالثة، المقام تحت رعاية الملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام في مراكش، أن الاتحاد الذي تنضوي تحت لوائه النقابات العربية ما عددها 63 نقابة، "سينزل بكل ثقله في هذا الملف الذي يتابعه العالم برمته، من أجل توضيح وبسط كل الحقائق المرتبطة به".
وقال المتحدث ذاته إن "الاعتداء على مجموعة من قوات الأمن بالقتل بكل الوسائل التي تشكل سلاحًا أبيضًا، وتقتيلهم بالتعذيب الذي يشكل ظرف تشديد في القانون الجنائي، وكذا التنكيل بجثث القتلى، يمثل الوجه الحقيقي لمجرمين بالفطرة"، مؤكدًا على ضرورة اضطلاع وسائل الاعلام بدور كبير في توضيح وإماطة اللثام عن حيثيات هذه القضية وفضح السلوكات الإجرامية للمتابعين على خلفيتها والذين عمدوا إلى تغيير الحقائق وتنصيب أنفسهم ضحايا من أجل استقطاب وكسب تعاطف هيئة دفاعية دولية، كما شدد على أن شروط المحاكمة العادلة متوفرة في المغرب وخصوصًا في ما يتعلق بالقضايا السياسية وقضايا الرأي.
وقررت غرفة الجنايات الاستئنافية الملحقة بمحكمة الاستئناف في سلا يوم الإثنين الماضي تأخير قضية المتابعين في ملف ما يعرف بمخيم "إكديم إزيك" إلى جلسة 23 يناير المقبل لإعداد الدفاع واستدعاء الشهود، كما قررت الغرفة ذاتها رفض طلب السراح المؤقت للمتهمين الذي تقدم به دفاعهم.
يذكر أن أحداث "أكديم أزيك"، التي وقعت في 2010، خلفت 11 قتيلًا في صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، إضافة إلى 70 جريحًا من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، كما خلفت الأحداث خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.