دمشق - نور خوام
دعت القوات التركية المتمركزة في نقطة مراقبتها، في منطقة الصرمان، في القطاع الشرقي من ريف إدلب، إلى اجتماع في منطقة جرجناز، حيث ستعقد اجتماعًا في المنطقة، بعد لقاء أجرته في منطقة جسر الشغور مع ممثلين عن المنطقة، حيث إن القوات التركية أبلغ ممثلي المنطقة، بأن الخروقات التي تقوم بها القوات الحكومية السورية في مثلث جسر الشغور – سهل الغاب – جبال اللاذقية، سيجري وضعها على الطاولة في الوقت المناسب، وأنه لطالما القوات التركية متواجدة في المنطقة، فلا يجب التخوف من عملية عسكرية للنظام، والتي ستتخذ الإجراءات للحيلولة دون وقوعها، وأن تركيا لن تسمح بدخول القوات الحكومية السورية إلى المنطقة، وأعطت وعودًا بتقديم خدمات منها الكهرباء إلى منطقة جسر الشغور، وذلك وفقً لمعلومات وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
شاحنات تركية
ونشر المرصد السوري الخميس، أن القوات التركية استقدمت شاحنات محملة بكتل اسمنتية وغرف مسبقة الصنع، تهدف إلى تطويق وتحصين نقاط المراقبة التركية الـ 12 المنتشرة في حلب وإدلب وحماة وامتداد سفوح جبال اللاذقية، وسط معلومات عن اجتماع جرى يوم الأربعاء بين وجهاء من ريف إدلب والقوات التركية في نقطة تركية للمراقبة.
وقالت مصادر "إنه بهدف إخبار الأهالي بعدم عزم النظام على عملية عسكرية، والذي يتزامن في الوقت نفسه مع عمليات تحشد من قبل القوات الحكومية السورية واستقدام تعزيزات عسكرية من مئات الآليات التي تحمل المئات من العناصر، بالإضافة إلى عتاد وذخيرة وآليات ومدرعات، إلى تخوم مناطق تواجد الفصائل في إدلب وحماة واللاذقية وحلب، مع تلويح النظام بعملية عسكرية مرتقبة، تهدف إلى التقدم في محافظة إدلب، بعد إجلاء سكان الفوعة وكفريا بشكل كامل ضمن اتفاق بين تحرير الشام وفصائل إدلب وسلطات النظام".
القوات الحكومية السورية تخرق الهدنة الروسية – والتركية
وهزت انفجارات مناطق في القطاعين الجنوبي والشمالي لريفي إدلب وحماة، ناجمة عن عودة القصف والخروقات من قبل القوات الحكومية السورية، للهدنة التركية – الروسية التي استكملت يومها الثالث على التوالي، حيث استهدف القصف من قبل القوات الحكومية السورية بعدد من القذائف مناطق في بلدة مورك، وأماكن في قرية حصرايا، بالتزامن مع استهداف مدفعي لقرية أبو رعيدة الشرقية، وقرية الصخر ومناطق في محيط كفرزيتا الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بأضرار مادية، في حين لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وقصفت القوات الحكومية السورية أيضًا مناطق في قريتي الخوين وأم الخلاخيل بالريف الجنوبي لإدلب، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة على أحد محاور جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لوقوع جرحى، وسط رصد المرصد السوري تحركات لالقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على محاور في جبال اللاذقية الشمالية.
خرق الهدنة
ونشر المرصد السوري بعد ظهر الجمعة، أنه عادت القوات الحكومية السورية مجددًا في اليوم الثالث من سريان الهدنة الروسية – التركية، لتخرق الهدنة عبر قصف متجدد طال مناطق تطبيقها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفًا من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة التمانعة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أماكن في منطقة تل مرق الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، والتي تقع شرق اتستراد حلب – دمشق الدولي، حيث تسبب القصف بوقوع أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن إصابات إلى الآن.
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من قصف طال صباح الجمعة، من قبل القوات الحكومية السورية، مناطق في قرية معركبة ضمن القطاع الشمالي من ريف محافظة حماة.
هدوء حذر
كما أن المرصد السوري نشر صباح الجمعة أنه عاد الهدوء الحذر والنسبي ليسود مناطق الهدنة الروسية – التركية، والتي تشمل محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وحتى اللحظة باستثناء قذائف سقطت صباح اليوم على مناطق في قرية معركبة في القطاع الشمالي من ريف حماة، والتي أطلقتها القوات الحكومية السورية على المنطقة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عند منتصف ليل أمس وقبيله وبعيده عمليات قصف صاروخي من قبل القوات الحكومية السورية استهدفت بلدتي اللطامنة ومورك وأطرافها وقريتي حصرايا ومعركبة الواقعة جميعها في الريف الشمالي الحموي، في خروقات متجددة تنفذها القوات الحكومية السورية للهدنة المزعمة في المحافظات الأربعة.
تجدد الخروقات
وكان المرصد السوري نشر مساء الخميس، أنه رصد تجدد الخروقات ضمن الهدنة الروسية – التركية، والتي تشمل محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية مساء اليوم الخميس بعدة قذائف أماكن في محاور أم الخلاخيل والخوين والزرزور في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما دون ذلك يسود الهدوء الحذر عموم مناطق الهدنة الروسية – التركية.
وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد عودة الهدوء النسبي إلى مناطق الهدنة الروسية – التركية، والتي تشمل محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، بعد جولة القصف الأخيرة التي طالت ريف إدلب الجنوبي.
ورصد المرصد السوري خلال يومي الخميس والأربعاء، عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية وقصف من قبل الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة، طالت مناطق في اللطامنة ومحيطها ومناطق أخرى من الريف الشمالي الحموي.
كما طال القصف مناطق في التمانعة والتح ومحيطها ومنطقة العزيزية وريف خان شيخون وأم الخلاخيل ومناطق أخرى من ريف إدلب، ما تسبب باستشهاد 4 مواطنين بينهم طفل جراء القصف خلال فترة الهدنة على الريفين الحموي والإدلبي، ليرتفع إلى 19 على الأقل بينهم 5 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا في تحتايا والتمانعة والتح وخان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، منذ الـ 10 من آب الجاري، تاريخ معاودة القوات الحكومية السورية تصعيدها الجوي والبري على القطاع الجنوبي من ريف إدلب.
تواصل العمليات العسكرية في بادية الريف الدمشقي
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العمليات العسكرية تتواصل مع محاولات التوصل لاتفاق بين النظام والتنظيم لحل قضية المختطفين والمختطفات بالتزامن مع عملية إطباق الحصار بشكل أكبر على التنظيم في منطقة تل الصفا ببادية ريف دمشق المحاذية للحدود الإدارية لريف السويداء.
ورصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، في محيط منطقة تلول الصفا، وسط استهدافات متواصلة ومتبادلة على محاور القتال، حيث تسببت الاشتباكات بوقوع مزيد من القتلى في صفوف القوات الحكومية السورية وعناصر التنظيم، إذ ارتفع إلى 99 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 33 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، الذين قتلوا في الفترة ذاتها.
اشتباكات عنيفة متواصلة
وكان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم "داعش" وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز / يوليو الجاري، 142 مدنيًا بينهم 38 طفلًا ومواطنة، بالإضافة إلى مقتل 116 شخصًا غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح ضد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
ونشر المرصد السوري مساء أمس الخميس، أنه لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع ريف السويداء، وذلك في هجمات متواصلة لالقوات الحكومية السورية بغية قضم مزيد من المواقع والتقدم وإجبار التنظيم على الاستسلام أو الرضوخ لشروط المفاوضات بتسليم المختطفين.
احتجاز المختطفين في السويداء
كما تترافق الاشتباكات المستمرة بوتيرة عنيفة مع استمرار عمليات القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على مواقع سيطرة تنظيم "داعش" في المنطقة، كما أن هذا القتال المستمر والتصاعد في أعداد قتلى الطرفين، يأتي بالتزامن مع استمرار التوتر والاستياء بشكل متصاعد في محافظة السويداء، من المماطلة في عملية فك احتجاز المختطفين المتواجدين لدى تنظيم "داعش" منذ الـ 25 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018.
إذ أن عشرات المواطنين كانوا نفذوا اعتصاماً في مدينة السويداء أمس الأربعاء، مطالبين بالمختطفين، ومنددين بهذه الإطالة في عملية استمرار المختطفين، مع تصاعد الخطر على حياتهم نتيجة القصف من قبل القوات الحكومية السورية على منطقة تلول الصفا التي تعد آخر منطقة يتواجد فيها التنظيم في بادية ريف دمشق المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
التحالف الدولي يستقدم عشرات الشاحنات العسكرية شرق الفرات
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات التحالف الدولي تواصل عمليات إدخال الآليات المحملة بمواد البناء والمعدات العسكرية والآليات، بالتزامن مع مواصلتها عمليات توسعة قواعدها العسكري في محافظتي الحسكة وحلب.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الساعات الـ 24 الماضية، شهدت دخول أكثر من 70 شاحنة تحمل المواد آنفة الذكر، فيما من المرتقب أن تتواصل عملية دخول الشاحنات خلال الأيام والأسابيع الفائتة، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الـ 15 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، إدخال قوات التحالف الدولي عشرات الشحنات مجددًا إلى مواقعها وقواعدها العسكرية في شرق الفرات.
وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الساعات الماضية شهدت دخول أكثر من 250 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وعربات مدرعة وآليات إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث توجهت هذه الشحنات المقبلة من الحدود السورية – العراقية، إلى القواعد العسكرية التابعة للقوات الأميركية والغربية في مناطق عدة في شرق نهر الفرات.
ويأتي دخول المزيد من شحنات الأسلحة، بعد إدخال كميات كبيرة من الشحنات المماثلة إلى المناطق ذاتها خلال الأيام والأسابيع الماضية، بالإضافة لتزامنها مع عمليات توسعة قواعد عسكرية للتحالف في المنطقة.
عمليات التحالف العسكرية
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 13 من الشهر الجاري، عن قيام قوات التحالف بعمليات متزامنة في شرق الفرات، ضمن مناطق سيطرتها وسيطرة قوات سورية الديمقراطية، لتوسعة مواقع عسكرية وقواعد جوية تتواجد بها، ضمن محافظتي الحسكة وحلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، فإن قوات التحالف الدولي تواصل أعمال توسعة مطار الشدادي في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة، بعد استقدام نحو 150 شاحنة تحمل معدات وأسلحة ومواد بناء لتوسعة المطار وتزويده بالحماية وزيادة معداته العسكرية، ويتزامن ذلك مع مباشرة قوات التحالف الدولي بتوسعة مطار عين العرب "كوباني"، بريف حلب الشمالي الشرقي، وقاعدته العسكرية في منطقة تل تمر الواقعة في ريف الحسكة.
وكانت وردت معلومات عن عزم التحالف الدولي إقامة قاعدة عسكرية كبيرة في منبج في غرب نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما أن توسعة القواعد هذه يأتي بعد اقتراب قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي من إنهاء وجود تنظيم "داعش" كتنظيم مسيطر، في كامل شرق نهر الفرات، حيث تجري التحضيرات لبدء هجوم وعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يضم كل من بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز ومناطق أخرى واصلة بينها، بعد أن القى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم "داعش".
وجرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سورية الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور، كما أن المرصد السوري نشر في الـ 10 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، ما أكدته مصادر للمرصد حول قيام قوات التحالف الدولي باستقدام المزيد من العتاد إلى مناطق في محافظة الحسكة، حيث مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
توسعة مطار الشدادي
وجاء في التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات التحالف الدولي استقدمت نحو 150 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وذخائر وآليات إلى مطار الشدادي الذي أقامته قوات التحالف في المنطقة الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة.
وأكدت المصادر أن الأسلحة وصلت خلال الساعات الـ 24 الماضية، ويأتي استقدام هذه المعدات لتوسعة مطار الشدادي من قبل التحالف الدولي، وأكدت المصادر الموثوقة أن التحالف يركز جهوده على توسعة مطار الشدادي في الوقت الحالي، رغم وجود قواعد عسكرية أخرى ومطارات مثل قاعدة الهول وقاعدة البحرة وقواعد أخرى منتشرة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة وكامل شرق نهر الفرات.
كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال الأسابيع الفائتة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من عناصر ومعدات وآليات وعربات مدرعة، لبدء عملية السيطرة على الجيب الواقع في بادية دير الزور على الحدود السورية مع العراق، لإنهاء الاتصال الخارجي مع التنظيم، وحصره في الداخل السوري بشكل كامل، كذلك يأتي هذا التركيز على الريف الجنوبي للحسكة، بعد إنهاء قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، في نهاية حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2018، تواجد تنظيم "داعش" كقوة مسيطرة في محافظة الحسكة، حيث نشر المرصد السوري حينها أن قوات سوريا الديمقراطية استكملت عملياتها العسكرية في محافظة الحسكة.
وتمكنت من فرض سيطرتها على كامل الجيب المتبقي لتنظيم "داعش" من القطاع الجنوبي في المحافظة، لينتهي وجود التنظيم بشكل كامل كتنظيم مسيطر على محافظة الحسكة، تبعتها عمليات تمشيط لنزع الألغام التي زرعها التنظيم قبيل انسحابه الكامل من المنطقة، نتيجة الهجوم العنيف الذي بدأ مطلع حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، ونتيجة القصف المكثف المرافق لها وضربات التحالف الدولي، حيث شاركت قوات فرنسية وإيطالية وأمريكية وقوات غربية إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في العملية ضد التنظيم في جنوب الحسكة.
قتال عنيف بين "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية"
وهزت انفجارات مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن هجوم لعناصر من تنظيم “داعش” على منطقة حقل العمر النفطي، حيث يسعى التنظيم لإيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر قوات سوريا الديمقراطية من خلال الاستهدافات ومن خلال الاشتباكات، وترافقت الاشتباكات مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية.
وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، صباح الجمعة، أكدت أن ضربات نفذتها طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت بلدة السوسة الواقعة في الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من عناصر التنظيم.
سقوط 18 قتيلًا من "داعش"
ووثق المرصد السوري مقتل 18 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش" غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات التي استهدفت مكان تواجدهم ضمن البلدة، داخل هذا الجيب المحاصر، فيما تسببت الضربات بوقوع عدد آخر من الجرحى، وأضرار ودمار في ممتلكات مواطنين وبالبنى التحتية، فيما لا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين تزامن هذا القصف والقتل بحق عناصر التنظيم، مع تسليم نحو 15 من عناصر تنظيم "داعش"، القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية، ذاتهم لقوات سورية الديمقراطية، عند أطراف منطقة هجين، بعد فرارهم من المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم، والتي تشهد عمليات دخول وخروج من معبر الشعفة، لشاحنات المواد الغذائية والعوائل الراغبة بالنزوح.
شاحنات غذائية
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أمس الأول الـ 15 من آب / أغسطس الجاري، استمرار الدخول والخروج من وإلى الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث دخلت المزيد الشاحنات إلى مناطق سيطرة التنظيم، والتي تحمل على متنها المزيد من المواد الغذائية، بالتزامن مع خروج المزيد من العوائل نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشرقي لدير الزور.
ونشر المرصد السوري أمس أن قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية تواصل تحضيراتها، للبدء بعملية عسكرية واسعة ضد الجيب الأخير لتنظيم “داعش” في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، لإنهاء وجود التنظيم بكامل شرق الفرات، بعد السيطرة على هذا الجيب المؤلف من قرى وبلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز ومناطق واصلة بينهم، فيما يأتي هذا التحضر المتسارع مع استمرار خروج العائلات من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عبر معبر الشعفة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج عائلة أيزيدية عبر معبر الشعفة، كانت متواجدة ضمن هذا الجيب، وتمكنت من الفرار أو من إيجاد مخرج لها من هذا الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وتمكنت العائلة من الوصول إلى مناطق تواجد قوات سوريا الديمقراطية، فيما كانت خرجت خلال الأيام الماضية، عشرات العوائل السورية وغير السورية، نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، إذ تجري عمليات نقل العوائل غير السورية إلى مخيمات تابعة لقوات سورية الديمقراطية وتحت رقابتها، في حين يسمح للعوائل السورية بالمغادرة إلى قرى ريف دير الزور الشرقي.