الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
القوات المشتركة العراقية

بغداد - نجلاء الطائي

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الخميس، طيران التحالف الدولي والعراقي بتنفيذ ضربات جوية على مدنيين في الموصل في مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ووصفتها بـ"بالهجوم غير القانوني" ودعت إلى تحديد الأهداف العسكرية قبل المباشرة بعملية الضربة الجوية. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن ضربة جوية استهدفت سيارة تبعد 80 كم عن مدينة الموصل العراقية في ديسمبر/كانون الأول 2016 أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 11 آخرين.

وكشفت مقابلات "هيومن رايتس ووتش" مع 6 شهود على الهجوم ونتائجه عدم وجود هدف واضح لداعش في المنطقة المجاورة، بحسب بيان للمنظمة. وكانت قوات الجيش العراقي وقوات التحالف تنفذان غارات جوية وهجمات أرضية في مناطق خارج الموصل، لكن "هيومن رايتس ووتش" تقول إنها لم تستطع تحديد القوة المهاجمة أو السلاح المستخدم.

وتحظر قوانين الحرب الهجمات المتعمدة أو العشوائية ضد المدنيين. ودعت لمى فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"  القوات المهاجمة إلى "اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إيذاء المدنيين، بما فيه تحديد الهدف العسكري أولا. تتنقل عائلات كثيرة في المنطقة التي يسيطر عليها "داعش"، وهي معرّضة للهجمات بصفة خاصة."

وقال السكان إن عديدا من العائلات نصبت 10 خيام على بعد 3 كم من القرية كملجأ لتجنب أي قتال. وغادرت عدة عائلات 6 ديسمبر/كانون الأول الخيام. أخبر مقاتلو "داعش" القرويين في 10 ديسمبر/كانون الأول أنهم سيوفرون الغذاء والماء بعد ظهر ذلك اليوم، ولكن ليس في الأيام التالية. بعد هذا التنبيه، قاد موسى إبراهيم (18 عاما) وشقيقه صباح (17 عاما) وابن عمهما صلاح علي (22 عاما) وصديقهم شاكر، شاحنة صغيرة إلى القرية، وملأوا خزان مياه، وعادوا إلى منطقة الخيام. بقي شاكر في الشاحنة وخرج الثلاثة الآخرون لملء الخزان. وكان أحمد إبراهيم (14 عاما)، الشقيق الآخر، يرعى الغنم قرب خزان المياه عندما وقفت الشاحنة. وقال أحمد: "خرج الرجال من السيارة وأوقفها شاكر. مع إيقاف شاكر للمحرك، سمعت صوت انفجار عال، ثم فقدت الوعي". وتعرّض أحمد لإصابات خفيفة في ظهره. بحسب روايات سردتها المنظمة في التقرير، مؤكدة أن على الطيران تحديد الأهداف العسكرية بدقة.

وعلى جانب آخر أحبطت القوات العراقية، سلسلة هجمات مسلحة شنها تنظيم "داعش" شرق محافظة صلاح الدين، في وقت اتخذ مقاتلو التنظيم المتطرف مواقع للقنص في مبانٍ على الضفة الغربية لنهر دجلة قبل الهجوم المتوقع للقوات العراقية لاستعادة الشطر الغربي من مدينة الموصل، في قت قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن قراره الخاصة بتنظيم الهجرة إلى أميركا لا يستهدف المسلمين، وإنما دولا بعينها تشهد صراعات وعمليات متطرفة.

وذكر سكان محليون أن مقاتلي "داعش" انتقلوا في الأيام القليلة الماضية إلى المجمع الطبي الرئيسي في الموصل المؤلف من 12 مبنى تقع بين اثنين من الجسور الخمسة بالمدينة وهي مواقع يمكن استخدامها للمراقبة ونيران القناصة. وقال أحدهم إن أعلى هذه المباني مؤلف من سبعة طوابق. وذكر ضابط عراقي أمس أن تنظيم "داعش" نفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق قاضٍ في التنظيم وأربعة من قياداته على خلفية فرارهم من مناطق الساحل الأيسر من مدينة الموصل وقال العقيد خالد الجواري من قيادة العمليات المشتركة إن عناصر "داعش" نفذت عملية الإعدام بحقهم في بلدة بادوش أمام تجمع جماهيري كبير من سكان الساحل الأيمن.

ومن جهته، قال مصطفى حميد سرحان أحد مسؤولي وزارة الهجرة والمهجرين في مخيم خازر إلى الجنوب الشرقي من الموصل، "نأخذ الآن 500 عائلة يمثلون 2700 شخص إلى منازلهم المحررة، هذه أكبر دفعة تعود إلى المدينة". وأفاد تقرير سابق لمنظمة الأمم المتحدة أن 22 ألفاً على الأقل عادوا إلى أحيائهم من أصل أكثر من 180 ألف شخص نزحوا بعد بدء الهجوم لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول.

من جهة أخرى وقال مصدر أمني، إن "تنظيم "داعش" شنّ هجمات على عدة نقاط للمرابطة الأمنية للحشد العشائري في تل كصيبة والمناطق القريبة منها شرقي صلاح الدين، وتم إحباطها وقتل عدد من مسلحي التنظيم وتدمير ثلاث مركبات له من قبل الطيران الحربي". وأضاف أن " الأوضاع في تل كصيبة وبقية المناطق تحت السيطرة". وأوضح المصدر أنّ اثنين من مقاتلي الحشد الشعبي والعشائري قُتلا وأصيب اثنان آخران أثناء التصدي لهجمات "داعش" في تلك المنطقة.

في غضون ذلك، قال قائمقام قضاء خانقين محمد ملا حسن إن مسلحين من تنظيم "داعش" اقتحموا فجر أمس مقر شركة (حمورابي) للمقاولات في منطقة نفط خانه، وخطفوا خمسة من العاملين ثم قاموا بإعدامهم بعد ساعات. وأكد المتحدث باسم دائرة صحة ديالى "تلقي جثث خمسة من العاملين في شركة حمورابي، عثر على جثثهم قرب مقر الشركة، في نفط خانه". وتتبع شركة حمورابي لوزارة الإسكان والإعمار. ويشنّ الجانبان حرب استنزاف مع استعداد القوات الحكومية للتوغل في غرب المدينة بعدما استعادت السيطرة على معظم جانبها الشرقي خلال الشهور الثلاثة الماضية.

وتوشك معركة الموصل آخر معقل كبير للدولة الإسلامية في العراق على دخول مرحلة حاسمة. واكتسبت القوات العراقية الثقة والقوة الدافعة بتقدمها في شرق الموصل غير أن القتال على الجانب الآخر من النهر قد يكون أشد تعقيدا. فالدبابات والعربات المدرعة لا تستطيع السير في شوارع غرب الموصل الضيقة فيما يحرم القوات الحكومية من ميزة كبيرة. وسقوط الموصل سيشكل فعليا نهاية الخلافة التي أعلنها التنظيم في 2014 عندما اجتاح قرابة 800 متشدد فقط ثاني أكبر مدن العراق دون مقاومة تذكر من الجيش العراقي.

وبرغم أن خسارة التنظيم للموصل ستمثل ضربة ساحقة له فمن المتوقع أن يواصل شن هجمات في العراق ويظل مصدر إلهام لهجمات في الغرب.

وفي الوقت الحالي يبدو أعضاء وحدة الرد السريع العراقية متفائلين وإن كان ذلك بشكل حذر وهم يواجهون نحو 50 متشددا فقط متمركزين على الجانب الآخر من نهر دجلة. ولحقت أضرار جسيمة في الآونة الأخيرة بمبنى ضخم أبيض اللون كان يستخدمه المتشددون قرب الضفة الأخرى من النهر كما دمرت سيارة أيضا. وتتفوق وحدة الرد السريع من حيث الأسلحة حيث تمتلك عربات همفي ودبابات وصواريخ وطائرات استطلاع دون طيار يتم التحكم فيها بأجهزة الكمبيوتر في عربة ذات تقنية عالية كما تتمتع بدعم من ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويبدو أن مقاتلي التنظيم يعولون على العزم والدهاء وهم يحملقون من داخل الخنادق ومن بين الأعشاب في عدوهم على الجانب الآخر من نهر دجلة.

وفي غضون ذلك قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن قراره الخاصة بتنظيم الهجرة إلى أميركا لا يستهدف المسلمين، وإنما دولا بعينها تشهد صراعات وعمليات متطرفة. وجاءت مواقف ترامب جاءت في مقابلة مطولة مع شبكة ABC الأميركية، وقال ترامب خلالها ان لدى الأميركيين ما يكفي من المشاكل الداخلية لمعالجتها، مُحذرا من إمكانية تسلل عناصر من تنظيم "داعش" بين من يحاولون الدخول إلى أميركا.

وقال ترامب "سأكون رئيسا لدولة آمنة. لدينا ما يكفي من المشاكل. سأقوم بالتأكيد بإنشاء مناطق آمنة للناس في سورية. أظن أن أوروبا ارتكبت خطأ كبيرا في السماح بوصول الملايين من الناس إلى ألمانيا ودول أخرى، وما على المرء إلا النظر حوله، هناك كارثة كبيرة تحصل هناك." ولدى سؤاله حول ما إذا كانت خطوته ستسبب غضبا عالميا رد ترامب بالقول "العالم في حالة فوضى وهو يشعر بالغضب أصلا بسبب ما يحصل. هل تعتقد أن الأمر سيؤدي إلى إثارة بعض الغضب؟ العالم مكان يسوده الغضب. لقد حصلت أمور كثيرة، لقد دخلنا إلى العراق ولم يكن علينا أن نفعل ذلك ولم يكن علينا أن ننسحب بالطريقة التي خرجنا فيها. العالم في فوضى. انظر إلى ما يحصل في حلب والموصل والشرق الأوسط. العالم تفر من هناك وتلجأ إلى أوروبا ومناطق أخرى. العالم في فوضى."

وكرر ترامب مواقفه القائلة بأن أميركا كان يجب أن تسيطر على نفط العراق، معتبرا أن تخليها عن ذلك ساعد على تقوية تنظيم "داعش" الذي يموّل نفسه من صادرات النفط، ورأى أن إيران قد سيطرت كليا على العراق بسبب التدخل الأميركي وذلك بعد أن كان لدى العراق القوة العسكرية للتصدي إلى إيران في السابق. وفي الشأن ذاته قال موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، إن التسوية السياسية التي أطلقها الزعيم السياسي الشيعي عمار الحكيم، للمصالحة في العراق، لا تلقى ترحيباً حتى من قبل بعض أطراف الائتلاف الشيعي الحاكم، الأمر الذي يفرغها من مضمونها ويجعلها "اسم بلا مضمون" كما وصفها المحلل السياسي العراقي، أحمد محمود.

وكان الحكيم قد أطلق قبل عدة أشهر مبادرة للتسوية قال إنها تاريخية بين مختلف المكونات في العراق، داعياً الجميع إلى "التخلي عن أوهامهم"، مشيراً إلى أن "المبادرة التي طرحها ستكون مدعومة من قبل بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" وأيضاً بوساطة المملكة الأردنية الهاشمية. ويضيف المحلل السياسي العراقي "التسوية التاريخية مجرد اسم كبير بلا مضمون، وهو محاولة للهروب بدلاً من إيجاد مصالحة حقيقية".

الأردن كانت قد اشترطت على الحكيم أن يتم إشراك كافة المعارضين للعملية السياسية في الدعوة للتسوية التاريخية، بما فيهم حزب البعث العراقي، إلا أنه استمر فيما بعد الانقلاب على هذا الشرط الأردني من قبل الحكيم. ونفى ممثل حزب البعث العراقي، صلاح المختار، أن تكون قد وجهت له أي دعوة، مبيناً أن ما يتم تداوله هو فقط لتسويق المبادرة التي طرحها الحكيم. وفي إطار سعيه للترويج لمبادرته، إلتقى الحكيم في زيارتين منفصلتين، بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى لقاءات عقدها مع سياسيين سنة يقيمون في الأردن.

ونفى السياسي الشيعي، حسن العلوي، أن تكون زيارة الحكيم إلى الأردن مؤخراً كانت بغرض "الترويج للمبادرة"، بل وعلى حد زعمه فإن "الحكيم كان في عمّان لبحث العلاقات الثنائية، وأيضاً موضوع التمثيل السني، بالإضافة إلى إبرام صفقات نفطية وأخرى تتعلق بالغاز". لكن في نفس الوقت، لم يستبعد العلوي أن "تكون التسوية التي طرحها الحكيم، قد تم تناولها خلال لقاءاته في الأردن".

هيئة علماء المسلمين، أبرز الجهات السنية المعارضة في العراق، وعلى لسان أمينها العام مثنى الضاري، اعتبرت أن هذه المبادرات والتطورات لن تؤتي ثمارها. وأضاف الضاري "الخطة نفسها تفتقر لموافقة كافة أطراف الائتلاف الشيعي الحاكم، والدعوة إلى ما يسمى بالتسوية التاريخية أمر مضلل، فلقد تم وضع خطوط التسوية من قبل الحكيم دون موافقة الأطراف الأخرى داخل الائتلاف الشيعي". وتساءل الضاري: "هل الحكيم نفسه قادر على قيادة حوار المصالحة؟ الشخص أحد رموز الفساد في عراق ما بعد 2003 ومن بين المستفيدين منه".

وأوضح أمين عام هيئة علماء المسلمين، أن "المشكلة تكمن فيمن يمكنه فرض السلام في المناطق المحررة؟ ثم كيف يطرح تسوية من قبل أصلاً بالمحاصصة التي فرضها الاحتلال ودمر كل إمكانية للوثوق به". أما الكاتب والمفكر الشيعي غالب الشابندر، بدوره سخر في مقابلة تلفزيونية من مبادرة الحكيم واصفاً إياها بأنها "أحدث حليه حله". وأضاف الشابندر: "يعرف الحكيم أن الشارع العراقي لم يعد بالإمكان السيطرة عليه، والانتخابات قريبة، ولم يعد بالإمكان أن تخفي عمار الحكيم وراء شعارات المظلومية، لأنه هو ظالم، كما أن الوعود بتقديم الخدمات فشلت مراراً وتكراراً، ومن هنا رفع شعار التسوية التاريخية". ويقول محمد محمود، المحلل السياسي، أن الوقت الذي طُرحت فيه المبادرة يدعو للشك، فهي من وجهة نظره" مناورة سياسية"، مبيناً أن "الحكيم هو آخر من يمكن أن يطرح مبادرة تنقذ العراق، من واقعه الاقتصادي المأزوم والفساد والإرهاب والتدخل الأجنبي".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نتنياهو يكشف عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية الخاصة بوقف…
موسكو تتهم إدارة بايدن بالعمل ضد خطط الرئيس المنتخب…
بعد تعهّد واشنطن بفرض رقابة جوية فوق لبنان هوكشتاين…
وزير الإعلام السوداني يؤكد أن قوات الجيش ستستمر في…
السلطات الإماراتية تلقي القبض على متّهمين بقتل الحاخام اليهودي…

اخر الاخبار

أحمد التوفيق يكشف أن وزير الداخلية الفرنسي صُدم عندما…
ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…
السكوري يُجري مشاورات مع جميع الفرق البرلمانية بشأن مشروع…

فن وموسيقى

المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

يحيى السنوار الأسير المحرر الذي قاد حركة حماس والمطلوب…
مصادر إسرائيلية تشير إلى نجاح عملية اغتيال السنوار وتؤكد…
غارات مكثفة وإنذارات جديدة بالإخلاء ورفع العلم الإسرائيلي في…
وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة خلال جولة عربية في…
واشنطن تستعرض قدراتها العسكرية وتنفذ ضربات على مخازن أسلحة…