تونس - حياة الغانمي
كشفت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في سوسة أن عنصرًا متطرفًا يبلغ من العمر 33 عامًا يقطن في القلعة الصغرى التابعة إلى محافظة سوسة يستغل حسابه الخاص على موقع التواصل "فيسبوك" للتواصل مع إحدى الفتيات العراقيات ويتناول خلال حديثه معها مواضيع عدّة أهمها التحريض على الجهاد والدعوة الى النفير.ورصدت تحركات المعني بالأمر ونصبت كمينًا له، وبالتحري معه اعترف أنه تورط في قضايا دعاية موضوعها الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم متطرف خلال شهر يناير/كانون الثاني 2016 بعد أن عثرت وحدات الأمن في سوسة داخل شاحنته على كتب ذات منحى متشدد لابن تيمية .
و عثر على حسابه في "فيسبوك" على تدوينات ومقاطع فيديو تمجد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى جانب خطبة للداعية خالد الراشد يحرض فيها على التطرف، وقد تم الاحتفاظ به وقتها وبإحالته على الوحدة الوطنية لمكافحة التطرف تم إطلاق سراحه، وبعد إلقاء القبض عليه من جديد من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في سوسة أقر أنه تبنى الفكر السلفي الجهادي منذ 2013 وأصبح منذ ذلك الوقت يتردد على المساجد التي تسيطر عليها العناصر المتشددة دينيًا، ثم أصبح يرتدي اللباس الطائفي وأطلق لحيته.
وبالمطالبة بحسابه الشخصي على فيسبوك حاول اول الأمر المراوغة وأكد أنه لم يتذكر كلمة المرور وبناءً عليه قامت فرقة الابحاث والتفتيش بفك شفرة الدخول ليتم العثور بعد تصفحه على أحاديث دارت بينه وبين إحدى العراقيات، وبمجابهته بتلك المحادثات اعترف كونه اتصل بها وتعرف عليها وتوطدت العلاقة بينهما بخاصة بعد أن أعلمته بانها سنية، وكان يتواصل معها بصفة يومية وتتمحور المحادثات المسجلة بينهما بشأن العمليات المتطرفة التي ينفذها "داعش"
وأوضحت محادثات المتهم مع العراقية ضجره من المضايقات التي يتعرض لها عناصر التيار السلفي في تونس على غرار عملية إيقافه في سوسة من قبل الوحدات الأمنية عند محاولته إرسال بعض الأموال إليها، وقال إنه كان يكذب وغايته من إرسال المال هو تحويله إلى تركيا والتحول به إلى سورية أو العراق..
وتبين وفق مصادر رسمية في الحرس الوطني أن العنصر المذكور نشر تغريدات خطرة تهدد مسؤولين بارزين إلى جانب شخصيات في الدولة وسياسيين وقيادات حزبية معروفة، كما نشر صورًا للإعلاميين المهددين إلى جانب تهديدات خطيرة تستهدف مسؤولين بارزين في الدولة.