القدس المحتلة - ناصر الأسعد
أصيب شخصان بجروح السبت إثر إطلاق نار قرب المدينة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، حسبما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية. وأوضحت بشأن الهجوم الذي وقع في حي سلوان «عند الساعة 10,42 صباحا (08,42 ت غ) ورد اتصال ... عن هجوم إرهابي بإطلاق نار ... إصابتان في المكان». يأتي الحادث بعد يوم واحد من مقتل سبعة برصاص مسلح فلسطيني بالقرب من كنيس يهودي في ضواحي المدينة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه سيتم نشر كتيبة عسكرية إضافية في الضفة الغربية اعتبارا من اليوم السبت، وذلك عقب هجوم القدس الشرقية. وأسفر هجوم مسلح أمس على كنيس يهودي بمستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية عن مقتل ما لايقل عن 7 إسرائيليين ، حسب مصادر رسمية إسرائيلية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، السبت، أنها اعتقلت 42 شخصا غداة إطلاق نار أوقع قتلى أمام كنيس في القدس الشرقية، من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني. وأكدت الشرطة في بيان أنها «اعتقلت 42 مشتبها بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة الإرهابي» إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس الشرقية التي احتلها اسرائيل وضمتها.
وتوالت الإدانات الدولية والعربية للهجوم: حيث قالت الخارجية المصرية إن مصر تؤكد رفضها واستنكارها للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية وتدين جميع الأعمال التي تستهدف المدنيين. ونحذر من المخاطر الشديدة للتصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ونطالب بممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية.
وفي الأردن أكدت وزارة الخارجية الأردنية، ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لوقف حالة التصعيد الخطيرة والمدانة التي ذهب ضحيتها مدنيون فلسطينيون وإسرائيليون، وتنذر بتفجر دوامات من العنف سيدفع الجميع ثمنها. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، السبت، إن "الأردن يدين الهجوم الذي استهدف مدنيين في كنيس في القدس الشرقية كما يدين كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف أن الأردن يدين العنف ضد المدنيين بكل أشكاله ويؤكد على ضرورة احترام حرمة دور العبادة. وأكد المجالي على ضرورة العمل الفوري للحيلولة دون تفاقم دوامة العنف المتصاعدة وتكثيف الجهود لاستعادة التهدئة ووقف كل الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تدفع باتجاه المزيد من التصعيد والتوتر.
وشدد المجالي على ضرورة وقف التدهور الخطير الذي يكرس اليأس ويغذي التطرف عبر تكاتف الجهود لإعادة الثقة بجدوى العملية السلمية من خلال استئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين لينعم الجميع بالأمن والسلام.
ودانت دولة الإمارات بشدة الهجوم، وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن "دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين: "هذا مروع للغاية (...) إننا ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي الواضح. التزامنا أمن إسرائيل يبقى صارما، ونحن على اتصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين". وأضاف باتيل في إفادة صحفية أن المسؤولين الأميركيين على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين، وإنه لا يتوقع أي تغيير في رحلة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
دان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الهجوم. وقال كليفرلي في بيان على "تويتر": "الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين".
وكان قتل ما لايقل عن 7 إسرائيليين وأصيب آخرون، في إطلاق نار على كنيس يهودي بمستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية. واستهدف المهاجم المستوطنين أثناء مغادرتهم المكان.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم وصل بسيارة إلى المكان، ثم شرع في إطلاق النار من مسدس كان يحمله. وذكرت وسائل إعلام أن المهاجم حاول الهروب بعد تنفيذ العملية، لكن قوات الأمن الإسرائيلية قتلته.
قد يهمك أيضا
الجيش الإسرائيلي يُطلق النار على فلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن