الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية

الرباط ـ المغرب اليوم

قال العصري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، إن “عمق ومتانة العلاقات الإماراتية المغربية ليسا وليدي اليوم، بل منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة”، مضيفا أن “درجة التقارب بين البلدين تعتبر أمراً نادراً في العلاقات الدولية، وهو ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز”.

وأضاف المسؤول الدبلوماسي، في مقال له بمناسبة اليوم العالمي للتعليم ومبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع التعليم، أن “امتداد هذه العلاقات وشموليتها يهمان جميع القطاعات، والدعم اللامشروط الذي تقدمه سواء دولة الإمارات العربية المتحدة لعدالة قضية الصحراء المغربية، أو المملكة المغربية الشقيقة للسيادة الكاملة للإمارات العربية المتحدة على الجزر المحتلة، ولحقها المشروع في استعادة وحدتها الترابية، يؤكد على التقارب الكبير في وجهات النظر بين البلدين والعلاقات المتميزة بينهما”.

وبعدما أكد السفير الإماراتي على “الأهمية القصوى التي يكتسيها قطاع التعليم في تحقيق النمو والازدهار والنماء للدول والمجتمعات”، أشار إلى أن “دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودا كبيرة لمواكبة التحديات المتنامية والمتسارعة على المستوى العالمي، التي تواجه قطاع التعليم”، مذكرا في الوقت ذاته بـ”المبادرات الدولية التي تنظمها جهات ومؤسسات مختلفة داخل الدولة، للاحتفاء بالتعليم والمعلمين والطلاب، سواء داخليا أو عربيا أو دوليا”.وهذا نص المقال:

إن عمق ومتانة العلاقات الإماراتية المغربية ليسا وليدي اليوم، بل منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بفضل الرؤية الرشيدة للمغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، وجلالة الملك الحسن الثاني، “طيب الله ثراهما”، إذ تم بناء هذه العلاقات على أُسُسِ التعاون والاحترام المتبادل. كما أن التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس “نصره الله”، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، ساهمت في تطوير هذه العلاقات لتشمل جميع المجالات، إذ أصبحت تمثل نموذجاً يحتذى به، سواء على المستوى العربي أو الإقليمي أو الدولي، في التعاون الثنائي.

كما أن ما يميز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية أنها لا تعتبر علاقات تقليدية، بل تمتد إلى ما أبعد من ذلك، بالنظر إلى العلاقة الأخوية الوطيدة التي تجمع قيادة البلدين الشقيقين؛ وهو ما يتضح من خلال الزيارات المتبادلة العديدة، سواء في المناسبات ذات الطابع الرسمي أو الشخصي. كما أن هذه الدرجة من التقارب بين البلدين تعتبر أمراً نادراً في العلاقات الدولية، وهو ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز.

وبالإضافة إلى ذلك فإن امتداد هذه العلاقات وشموليتها يهمان جميع القطاعات، والدعم اللامشروط الذي تقدمه سواء دولة الإمارات العربية المتحدة لعدالة قضية الصحراء المغربية، أو المملكة المغربية الشقيقة للسيادة الكاملة للإمارات العربية المتحدة على الجزر المحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، ولحقها المشروع في استعادة وحدتها الترابية، يؤكد على التقارب الكبير في وجهات النظر بين البلدين والعلاقات المتميزة بينهما.

من جهة أخرى، وبمناسبة تخليد العالم لليوم العالمي للتعليم الذي يصادف الـ 24 من شهر يناير من كل سنة، لا تفوتني الفرصة إلا أن أؤكد على الأهمية القصوى التي يكتسيها قطاع التعليم في تحقيق النمو والازدهار والنماء للدول والمجتمعات، إذ إنه يعد من بين القطاعات التي تشكل العمود الفقري للمجتمعات، فإن تم الاهتمام به بالشكل الأمثل وإعطاؤه ما يستحق من موارد مالية وتدبيرية، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع وتاريخه وثقافته، فإن النتائج قد تكون مبهرة وتشكل دفعة قوية للنمو الاقتصادي والثقافي والعلمي والاجتماعي للدولة؛ وهو ما تؤكده عدد من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.

ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل جهودا كبيرة لمواكبة التحديات المتنامية والمتسارعة على المستوى العالمي التي تواجه قطاع التعليم، من خلال توفير نظام تعليمي رفيع المستوى يسمح لطلاب دولة الإمارات أن يكونوا من بين الأفضل في العالم في القراءة، والرياضيات، والعلوم؛ وذلك من خلال عدد من الإستراتيجيات المدروسة بعناية، التي تسمح بتحقيق النتائج المرجوة.

كما يظهر اهتمام دولة الإمارات بقطاع التعليم من خلال تعدد المبادرات الدولية التي تنظمها جهات ومؤسسات مختلفة داخل الدولة، للاحتفاء بالتعليم والمعلمين والطلاب، سواء داخليا أو عربيا أو دوليا، كجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، وجائزة خليفة التربوية، وجائزة تحدي القراءة العربية، وغيرها؛ وهي جوائز تحفيزية تساهم من دون أدنى شك في الرفع من درجة الإبداع في طرق ووسائل التربية والتعليم، خاصة على المستوى العربي، من خلال تشجيع المبدعين وأصحاب المبادرات والطلاب المجتهدين على إعطاء القدوة للأجيال الصاعدة.

ولعل أبرز مثال على أهمية هذه الجوائز الإشعاع الكبير الذي حقق بحصول الطفلة المغربية المبدعة مريم أمجون على لقب “بطل تحدي القراءة العربي”، في نسخة العام 2018، وهي ابنة تسع سنوات؛ إذ إنها أذهلت المتابعين في مختلف أنحاء العالم العربي بجرأتها اللافتة، ولسانها العربي الفصيح، ودموع الفرح التي ذرفتها أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي احتضنها بعطف آنذاك في مشهد ظل في أذهان الملايين من المتابعين. وقد ساهم هذا التتويج في أن تصبح الطفلة مريم قدوةً وأيقونة في المملكة المغربية الشقيقة، التي تعتبر أحد أكثر البلدان الزاخرة بالمواهب والطاقات البشرية التي نعتز بها جميعاً.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الظاهري سفير الامارات دبلوماسي مخضرم ينسج نجاح العلاقات المغربية الإماراتية

 

قرقاش يؤكد أن الإمارات تعمل على تهدئة مع إيران

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المواجهات تتصاعد في باكستان بين قوات الأمن و أنصار…
شهداء بقصف إسرائيلي والأمطار تعصف بخيام النازحين والاحتلال يكشف…
مقتل 4 عسكريين في مواجهات عنيفة بين متظاهرين والشرطة…
ضربات المسيّرات تفصل أم درمان عن العالم والبرهان ينفي…
بيان أميركي فرنسي مرتقب لوقف إطلاق النار في لبنان…

اخر الاخبار

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
بوريطة يؤكد أن المغرب يرسم مساراً متميزاً وتجربة فريدة…
السفير عز الدين فرحان يُؤكد أن المغرب ملتزم بأن…
أخنوش يُؤكد أن الحكومة المغربية تواصل تنزيل ورش تعميم…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…
المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

التغذية السليمة سر الحفاظ على صحة العين والوقاية من…
أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

الأخبار الأكثر قراءة

هذه تفاصيل عملية اغتيال السنوار والصدقة التي ستخلط قواعد…
إستشهاد السنوار صدمة لـ"حماس" وامتحان لقدرتها على القتال كما…
الشخصيات المرشحة لخلافة يحيى السنوار في قيادة حركة حماس…
حزب الله يُعلن الانتقال إلى"مرحلة جديدة وتصاعديّة" خلال المواجهة…
حزمة مساعدات أميركية عسكرية جديدة لأوكرانيا تزامناً مع إعلان…