الدار البيضاء - جميلة عمر
حمّلت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، الدولة المغربية مسؤولية إسقاط جنين زميلتهم، بعد تعرضها لتعنيف أمني، الجمعة الماضية. وأوضحت أنه "في الوقت الذي يخلد فيه العالم "اليوم العالمي للمرأة"، يأبى المخزن المغربي، إلا أن يكرم المرأة المغربية على طريقته الخاصة، إذ فقدت الأستاذة المتدربة المرسبة صفاء الزوين جنينها جراء الضرب والسحل والركل، الذي تعرضت له رفقة زملائها، في الوقفة التي نظمتها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في المغرب أمام المركز الوطني للتقويم والامتحانات في الرباط، إثر مطالبتهم بمحاضر الاختبارات التـي تم إخفاؤها، وترسيب أكثر من 150 أستاذة متدربًا على خلفيتها".
وتعرضت الأستاذة المتدربة أثناء الفض العنيف للوقفة ضربة غادرة على مستوى البطن، أسقطتها أرضًا لتفقد الوعي مباشرة، وأصيبت بنزيف مستمر، نقلت على إثره إلى مصلحة المستعجلات في مستشفى الولادة ابن سينا في الرباط على وجه السرعة، ونظرًا لشدة النزيف وتوقف الحمل اضطر الأطباء لإجراء عملية إسقاط الجنين، وتوقيف النزيف خشية دخولها في غيبوبة، وحفاظًا على حياتها.
واعتبرت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن "المس بالحق في الحياة مؤشر خطير على ما يمكن أن تقدم عليه الدولة من انتهاك مطلق لحقوق الإنسان، أمام إصرار الأساتذة على المضي قدمًا في نضالاتهم، والدفاع عن مطالبهم بكافة الوسائل المشروعة".
وعلى إثر ذلك دعت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي، الأحد.
وأضافت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، "أمام هذا الفعل الشنيع والجريمة النكراء، ندعو كل الشرفاء في هذا الوطن وكل الهيئات النقابية والسياسية والحقوقية والنسائية والجمعوية، وكافة المدافعين عن كرامة المرأة المغربية، ومختلف فئات الشعب المغربي إلى الحضور المكثف بالوقفة الاحتجاجية".