الرباط - المغرب اليوم
نظمت سفارة المغرب ببروكسيل، السبت، بتعاون مع القنصلية العامة بأنفرس، لقاء موسعا مع مختلف مكونات الجالية المغربية التي تجاوز عددها 400، "في إطار حرصها المستمر على التواصل الهادف مع أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، وإطلاعها على المستجدات التي تعرفها البلاد".
وأشار المنظمون إلى أن هذا اللقاء خصص لموضوع "النموذج التنموي المغربي الجديد"، الذي حدد الملك محمد السادس معالمه الأساسية في خطابه الأخير، بمناسبة ثورة الملك والشعب.
وقال السفير المغربي محمد عامر، "إن إعلان الملك عن رؤيته الحكيمة من النموذج التنموي المغربي الجديد له دلالات قوية، وهي الإرادة الملكية الراسخة في ضرورة استمرار التلاحم بين ملك البلاد والشعب المغربي، لقيادة ثورات مستمرة من أجل الإقلاع الشامل، معتمدين في ذلك على عقد اجتماعي جديد ينخرط فيه الجميع، أي الدولة بمؤسساتها والأمة بكل قواها الحية".
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن "عاهل البلاد يرى أن الموضوع مصيري بالنسبة للمغرب، ويتطلب الانخراط الفعلي للجميع من أجل معالجة القضايا الكبرى لبلادنا، إذ الهدف منها تقدم المغرب وتحسين ظروف عيش المواطنين والحد من الفوارق الاجتماعية والمالية".
واسترسل السفير قائلا، "الخطاب الملكي أعقبه التغيير الحكومي الأخير، الذي كان قد دعا إليه الملك، مطالبا بضخ دماء جديدة يمكنها مواكبة الظرفية الجديدة وتحقيق انتظارات المواطنين"، مضيفا أن "الشباب هو عماد مستقبل البلاد، لذلك حث الملك القطاع البنكي والمالي على المزيد من الالتزام مع فئة المقاولين الشباب، ومواكبة الخريجين، ومساعدتهم في إنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة".
وأشاد السفير بـ"الدور الطلائعي الذي تلعبه الجالية المغربية بالخارج في تطور وتنمية البلاد ودعم استقرارها والدفاع عن مصالحها الحيوية"، مشيرا إلى "المساهمة الإيجابية التي يمكن أن تقوم بها الجالية في بلورة النموذج التنموي الجديد".
ودعا الحاضرين، ومن خلالهم كافة المغاربة المقيمين ببلجيكا، إلى "توحيد كلمتهم وترميم صفوفهم للدفاع عن مصالحهم، والتصدي إلى كل ما من شأنه أن يمس مصالح المغرب ويهدد أمنه واستقراره".
وقد يهمك أيضاً :