الرباط - المغرب اليوم
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الاثنين، محادثات هاتفية بمعية النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية بصربيا، إيفيتسا داتشيتش.وتناول الجانبان المغربي والصربي العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بترقيتها، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، لاسيما تلك التي تخص السيادة الوطنية للبلدين، حيث أعرب الجانب الصريي عن دعمه الكامل للوحدة الترابية للمغرب، ونبذ الإنفصال، مؤكدا دعم بلاده للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لنزاع الصحراء، على ضوء إحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مبرزا إمتنان بلاده لإصطفاف المغرب إلى جانب صربيا للحفاظ على سيادتها الوطنية.
وتأتي المحادثات الثنائية المغربية الصريية أياما قليلة بعد الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف إلى صربيا ولقائه بالنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية بصربيا، إيفيتسا داتشيتش، إذ تبدو المحادثات كرد فعل على المحاولات الجزائرية الرامية إلى ترويج أطروحتها من نزاع الصحراء وسعيها للتأثير في الموقف الصربي من النزاع للميل نحو الإنفصال الذي تعانيه صربيا في الأصل فيما يخص مسالة كوسوفو.
وكان بيان الخارجية الجزائرية في أعقاب اجتماع عطاف و داتشيتش، قد أفاد "جدد الوزيران التأكيد على توافق مواقفهما المبدئية حول القضايا التي تصب في صلب الاهتمامات الكبرى للبلدين، لا سيما أزمة كوسوفو وقضية الصحراء الغربية، حيث شدد الوزير أحمد عطاف على أن منبع هذين النزاعين يكمن في خرق مبدأ حرمة الحدود بالنسبة لكوسوفو ومبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بالنسبة للصحراء الغربية. ومن جانبه، أكد الوزير الصربي التزام بلاده بعدم المساس بمواقف الجزائر أو مصالحها الجوهرية، لاسيما تلك المطروحة في منطقتها"، على حد زعم البيان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوريطة يكشف أن المغرب متمسك باستضافة قمة النقب ويستنكر الاستفزازات الإسرائيلية
وزير الخارجية المغربي يؤكد أن العمل مُتعدد الأطراف يُعد الخيار الوحيد لمكافحة الإرهاب